أغلب الأشخاص يركزون على الجوانب الجسدية من الصيام، متجاهلين الآثار العقلية والعاطفية، حيث يقدم شهر رمضان فرصة فريدة للحفاظ على الصحة العقلية جنباً إلى جنب مع النمو الروحي.
في السطور التالية تقدم "بوابة صحة" مجموعة من النصائح لتعزيز الصحة العقلية والنفسية أثناء الصيام.
يساهم الروتين اليومي خلال شهر رمضان في تنظيم ساعة الجسم وتوفير الشعور بالاستقرار، ولهذا يجب تخصيص وقت للنوم والعمل والصلاة والأنشطة الترفيهية، وهذا الاتساق في الروتين يقلل من مستويات التوتر.
يُنصح بشرب ما يكفي من الماء بين الإفطار والسحور
يلعب الترطيب والتغذية المناسبان دوراً حيوياً في الصحة العقلية، حيث عليك شرب ما يكفي من الماء وتوفير العناصر الغذائية بين الإفطار والسحور، لأن الجفاف وسوء التغذية يزيدان من التقلبات المزاجية والشعور بالتعب.
يجب عليك تركيز وقت للمشاركة في أنشطة تعزز الاسترخاء والتجديد، عن طريق قراءة كتاب أو ممارسة اليقظة والقيام بنزهة ترفيهية، ما يساعد على إعادة شحن الدماغ والروح، حسب موقع Onlymyhealth.
التواصل الاجتماعي ضروري للصحة العقلية، حيث عليك البحث عن فرص للتواصل مع العائلة والأصدقاء خلال شهر رمضان، سواء افتراضياً أو مقابلتهم شخصياً؛ إن مشاركة التجارب والتعبير عن الامتنان والحصول على الدعم أو تقديمه يساهم في الشعور بالانتماء وتخفيف مشاعر الوحدة.
ممارسة اليوجا لتعزيز الاسترخاء وتخفيف التوتر
إذا كان لديك القليل من التوتر في شهر رمضان، يمكنك إجراء بعض التقنيات مثل: التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا لتعزيز الاسترخاء وتخفيف التوتر الناتج عن الشعور بالإرهاق.
في حالة المعاناة من مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، يُنصح بطلب الدعم من مستشار أو متخصص في الصحة العقلية موثوق به للحصول على التوجيه والدعم المخصص لاحتياجاتك الفردية.
شهر رمضان هو وقت للتفكير الروحي والنمو الشخصي، ولكنه أيضاً فترة يمكن أن تكون مليئة بالتحديات العاطفية والذهنية، من الضروري أن نضع حدوداً واضحة لضمان صحة عقلية وعاطفية متوازنة خلال هذا الشهر الكريم.
وضعك للحدود يساعد على تجنب الإرهاق العاطفي ويسمح لك بالتركيز على العبادات والعلاقات الأكثر أهمية، ويجنبك الضغوط غير الضرورية والحفاظ على سلامتك النفسية؛ فعندما تحدد أولوياتك بوضوح، تصبح أكثر قدرة على قول "لا" دون شعور بالذنب تجاه الأشياء التي لا تستطيع أو لا تريد القيام بها.
الانخراط في أعمال العبادة مثل الصلاة وتلاوة القرآن والصدقة
يعتبر رمضان وقتاً لإعادة شحن الروح، فلابد من الانخراط في أعمال العبادة مثل الصلاة وتلاوة القرآن والصدقة، بهدف تغذية الروح وتعميق الاتصال بالله، فالممارسات الروحية تجلب الراحة والسلام.
باتباع هذه النصائح، يمكنك أن تعيش شهر رمضان بتوازن وسلام داخلي، ما يعزز من تجربتك الروحية ويحسن من صحتك العامة.