في عالم يتسارع فيه سباق الموضة التجميلية، تظهر تقنيات جديدة بوتيرة مذهلة، لكن بعضها يحمل مخاطر صحية جسيمة، مؤخراً، أثارت تقنية صبغ الشعر بالنيتروجين حالة من القلق الطبي بعد تحذيرات خبراء من ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بـ أورام الجلد.صبغ الشعر بالنيتروجين
ووفقاً لتحذيرات نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تحولت هذه التقنية -التي انتشرت كموضة بين النساء- إلى مصدر قلق صحي حقيقي، حيث تُظهر الدراسات أن التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة الشديدة (التي تعتمد عليها هذه الصبغة) قد يتسبب في تلف خلايا الجلد على المدى البعيد.
أوضح البروفيسور آدم تايلور، الخبير في علم التشريح بجامعة لانكستر البريطانية، أن صبغة الشعر بالنيتروجين لا تتوقف فقط على الإصابة بالأورام، بل يمكن أن تؤدي إلى انتشار عدوى خطيرة، مثل قضمة الصقيع فهي نوع من الإصابات تحدث عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة جداً، ويمكن أن يصل الأمر إلى فقدان الأصابع أو الأطراف.
وأشار "تايلور" إلى أن النيتروجين السائل الذي يستخدم في بعض أنواع الصبغات، قد يؤدي إلى حروق من الدرجة الثانية والثالثة وحتى الرابعة، كما يمكن أن يفقد الشعر لونه الطبيعي، حتى بعد إزالة الصبغة، ويصبح بلون أبيض كامل، بحسب موقع The Conversation.
لا يُنصح بعمل صبغات الشعر، حتى إذا كانت على فترات متباعدة، لأنها تؤدي إلى ضعف البصيلات وسقوط الشعر، إضافةً إلى المخاطر المستعصية، وأبرزها أورام الجلد، التي لا يمكن السيطرة عليها، لذا يجب الانتباه إلى هذا الأمر جيداً، حفاظاً على فروة الرأس والشعر والصحة بشكل عام.من مخاطر صبغة الشعر بالنيتروجين تساقط الشعر
كما يُنصح بضرورة الابتعاد عن أي تقنية جديدة أو غريبة، لم تعترف بها منظمات الصحة العالمية، لأنها قد تؤدي قتل الخلايا الصباغية، ما يمنعها من إنتاج الميلانين، وبالتالي يُصاب الشخص بأورام الميلانين، أشهر أنواع أورام الجلد، التي تؤدي إلى فقدان اللون الطبيعي للبشرة والشعر، إضافةً إلى عواقب خطيرة أخرى، تحدث على المدى الطويل، لذا يُفضل الابتعاد تماماً عن كل هذه الأمور الخطأ.