تدرس إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) حالياً اعتماد حقنة "lenacapavir" التي تُستخدم لـ علاج نقص المناعة البشري (الإيدز) للوقاية من الفيروس من خلال الحصول عليها مرتين في السنة، حيث أثبتت نتائج واعدة في تقليل فرص الإصابة بالفيروس خلال تجاربها السريرية، لتصبح بذلك خطوة محتملة في تغيير قواعد اللعبة في مجال الوقاية من الإيدز.علاج نقص المناعة البشري
ومن المقرر أن تعلن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قرارها بشأن الموافقة على الدواء لهذا الاستخدام، 19 يونيو 2025، وإذا تمت الموافقة، سيكون هذا أول خيار للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية يُعطى مرتين فقط في السنة.
أجرت شركة Gilead Sciences المطورة للدواء تجربة على نساء وفتيات ولم تسجل أي حالة إصابة بالفيروس بين المشاركات اللواتي تلقين الحقنة، وأدى هذا النجاح المبكر إلى زيادة قيمة أسهم الشركة بنسبة 73% خلال العام الماضي، حسب صحيفة "The Wall Street Journal".
ومن جانبها، قالت جوهانا ميرسييه، المديرة التجارية للشركة: "نعلم أن الالتزام بتناول حبة يومياً للوقاية قد يكون تحدياً ونرى في هذه الحقنة فرصة استثنائية".
في الولايات المتحدة، يستخدم أكثر من 400,000 شخص أدوية وقائية تُعرف باسم PrEP (اختصاراً لـpre-exposure prophylaxis)، وهي عبارة عن أقراص تُؤخذ يومياً لتقليل خطر الإصابة بفيروس HIV، وتوقعت Gilead أن يتجاوز عدد مستخدمي PrEP حاجز المليون بحلول العقد القادم مع الإقبال المتزايد على الخيارات طويلة المفعول.
وفي استطلاع شمل أكثر من 500 مستخدم لـPrEP، قال 95% إنهم سيفضلون التحول إلى الحقنة نصف السنوية بدلاً من الأقراص اليومية، ما يعكس رغبة قوية لدى المستخدمين في خيارات أكثر مرونة وسهولة في الالتزام.
أظهرت التجربة السوقية للحقن الأخرى طويلة المفعول مثل Apretude من شركة GSK، ارتفاعاً ملحوظاً في الإقبال حيث زادت مبيعاتها بنسبة 63% خلال العام الماضي ما يعكس اتجاهاً متنامياً نحو الحلول طويلة المدى في الوقاية من فيروس HIV.الوقاية من فيروس HIV
أعرب بعض الخبراء عن مخاوف من أن حقنة "lenacapavir" قد تحل محل بعض الأدوية الوقائية اليومية التي تنتجها Gilead بالفعل، مثل Descovy، والذي يمتلك حالياً ما بين 40% إلى 45% من السوق، غير أن Gilead تؤكد أن الهدف ليس الاستبدال بل التوسيع عبر جذب مستخدمين جدد وزيادة عدد المستفيدين من الوقاية في الولايات المتحدة والعالم.
وتقول ميرسييه: "نفكر في التأثير الصحي العام على مستوى العالم ونعمل مع الحكومات والمؤسسات الصحية في المملكة المتحدة والبلدان منخفضة الدخل لنشر الوعي وتوسيع نطاق توفير هذه الحلول".