يُعد هرمون التستوستيرون (أو الأندروجين) أحد أهم الهرمونات الذكرية، حيث يُفرز بشكل رئيسي عن طريق الخصيتين عند الرجال، بينما يُنتج بكميات محدودة لدى النساء عبر المبايض، كما تساهم الغدد الكظرية في إفرازه بنسب ضئيلة لدى الجنسين، ولكن ما هي المستويات المثلى لهذا الهرمون لدى الرجال؟ وما دوره الحيوي في أجسامهم؟
للتستوستيرون تأثيرات بالغة الأهمية على الصحة الجسدية والنفسية للذكور، حيث يُسهم في ضمان الخصوبة عبر تحفيز إنتاج الحيوانات المنوية، وتعزيز البنية الجسدية من خلال زيادة الكتلة العضلية وكثافة العظام، وتحسين الوظائف الحيوية مثل الإدراك، وصحة القلب، والرغبة الجنسية، إضافةً إلى ذلك، يلعب دوراً محورياً في الخصائص الذكورية مثل: نمو شعر الوجه والجسم، وتعميق الصوت، وزيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء.
ماذا يفعل التستوستيرون في جسد الرجال؟
تتراوح المستويات الطبيعية لهرمون التستوستيرون عند الرجال بين 264 نانوجرام/ديسيلتر و1000 نانوجرام/ديسيلتر، حيث إن أي مستوى أقل من 264 يُعتبر منخفضاً، وأي مستوى أعلى من 1000 يُعتبر مرتفعاً، وتختلف هذه النسب حسب العمر والحالة الصحية، وفقاً لموقع Medical News Today.
ظاهرة ارتفاع التستوستيرون غير شائعة لدى الرجال البالغين، لكنها قد تحدث لدى الأطفال مسببةً طفرة نمو غير طبيعية، وبلوغ مبكر، وقد يؤدي الارتفاع المفرط إلى العقم والسمنة.
هناك عدة عوامل تؤثر في مستويات التستوستيرون، منها: العلاج الكيميائي واضطرابات الغدة الدرقية، والأمراض المزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشري، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، واستخدام الستيرويدات البنائية، حسب موقع Men's Health.
اضطرابات الغدة الدرقية تؤثر في مستويات التستوستيرون
يصل تركيز التستوستيرون في الدم إلى ذروته خلال فترة البلوغ والمراهقة، مصحوباً بظهور الصفات الجنسية الثانوية مثل نمو الشعر الزغبي، وتضخم الحنجرة وما ينتج عنه من تعميق الصوت، وزيادة الكتلة العضلية، ثم يبدأ المستوى بالانخفاض التدريجي بنسبة 1-2% سنوياً بدءاً من العقد الثالث من العمر.
يؤكد طبيب الأسرة المعتمد من الجمعية الأمريكية للطب العظمي، الدكتور براين بلاك، أن مستويات هرمون التستوستيرون تتغير في الجسم على مدار اليوم، لكنها عادةً ما تصل إلى ذروتها في الصباح الباكر.