لا تشعر بالخوف عندما يستمر الأرق لفترة طويلة بعد الجراحة، خاصةً أنه يعد من الأعراض الشائعة التي يعاني منها معظم المرضى، لأنهم يشعرون بالتوتر والقلق الدائم من نتائج الجراحة، أو من حدوث مضاعفات محتملة.
يستمر الأرق بعد الجراحة بشكل عام لفترة أقصر مقارنةً بالأرق الناتج عن أسباب غير جراحية، ومع ذلك، فإن المدة التي ستعاني فيها من الأرق تعتمد على بعض العوامل بما في ذلك الصحة العامة، ونوع الجراحة التي خضعت لها، والتاريخ المرضى من اضطراب النوم.
كما تحدث اضطرابات النوم المرتبطة بالجراحة خلال الليالي الست الأولى بعد الجراحة، ويختفي الأرق خلال الأسبوع الأول، وعلى الجانب الآخر، يعاني بعض المرضى من الأرق بعد الجراحة لعدة أشهر أو ما يصل إلى عام، وذلك وفقاً لنوع الجراحة.
لا ينبغي تناول الحبوب المنومة إلا بعد استشارة الطبيب أولاً، لأن استخدام أي دواء دون استشارة الطبيب المعالج يمكن أن يسبب تفاعلات دوائية خطيرة أو آثار جانبية.
الحبوب المنومة تسبب تفاعلات دوائية خطيرة
يمكن أن تبدأ إدارة الأرق بعد الجراحة في الليلة الأولى من التعافي، من خلال استخدام وسائل تعزز النوم، بما في ذلك سدادات الأذن وقناع العين من أجل التغلب على الأضواء والأصوات المزعجة، كما يمكن تطبيق بعض النصائح الفعالة، ومنها:
1-الابتعاد عن أجهزة الهاتف المحمول قبل النوم، وإغلاق إضاءة الغرفة.
2-الاستمرار في استخدام أدوات المساعدة على النوم مثل أقنعة العين وسدادات الأذن.
3-تجنب الوجبات الكبيرة قبل النوم.
4-الحفاظ على جدول ثابت للنوم والاستيقاظ.
استخدم قناع النوم لمساعدتك في النوم
عادةً ما يتم حل الأرق بعد الجراحة من تلقاء نفسه، ولكن العلامات التي تشير إلى أن الأرق يتطلب رعاية طبية تشمل ما يلي:
1-ظهور أعراض مزعجة بعد الأسبوع الأول من التعافي.
2-الشعور بالتعب أثناء النهار الذي يؤثر على الأنشطة أو الوظيفة.
3-مواجهة تحديات في التركيز أو الذاكرة.
4-وجود أعراض الاكتئاب أو القلق.
وبناءً على ذلك، إذا وجدت صعوبة في التعايش مع الأرق، خاصةً عند ظهور الأعراض السابقة، فاعلم أن هناك مشكلة تتطلب التحدث مع الطبيب على الفور.