ارتفاع معدلات الشفاء من أورام الجهاز العصبي لدى الأطفال في أوروبا
أظهرت دراسة أوروبية واسعة النطاق نُشرت في مجلة The Lancet Oncology بيانات مفصلة حول معدلات البقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بأورام الجهاز العصبي المركزي (CNS)، وركزت الدراسة على الأطفال دون سن الخامسة عشرة، وشملت بيانات من 31 دولة أوروبية.
أول تقييم شامل في أوروبا
قاد البحث راول هوغندايك، من مركز الأميرة ماكسيما لأورام الأطفال في أوتريخت – هولندا، إلى جانب فريق بحثي، حيث اعتمدوا على بيانات 13,782 حالة إصابة خلال الفترة من 2008 إلى 2013 لتقدير البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات باستخدام المنهج الإكتواري، كما تم تحليل بيانات أوسع تضم 30,392 طفلاً بين 1998 و2013 لتقدير معدلات الشفاء باستخدام نموذج إحصائي خاص.
أورام الجهاز العصبي لدى الأطفال
نسب البقاء على قيد الحياة لأنواع الأورام
أظهرت الدراسة تبايناً كبيراً في نسب البقاء تبعاً لنوع الورم:
الورم البطاني العصبي (Ependymomas): 72% خلال خمس سنوات.
الأورام الدبقية منخفضة الدرجة (Low-grade gliomas): 92%.
الأورام الدبقية عالية الدرجة (High-grade gliomas): 47%.
الأورام الدبقية عالية الدرجة (باستثناء الأورام غير المصنفة): 24%.
المدولوبلاستوما (Medulloblastomas): 64%.
تحسن تدريجي عبر السنوات
سجلت بعض الأورام تحسناً ملحوظاً في نسب الشفاء خلال فترة الدراسة، فقد ارتفع معدل الشفاء من الورم البطاني العصبي من 65% في الفترة 1998-2001 إلى 79% في الفترة 2010-2013، كما ارتفعت نسب الشفاء للأورام الدبقية منخفضة الدرجة من 89% إلى 95%، وللأورام عالية الدرجة من 44% إلى 50%، وللمدولوبلاستوما من 52% إلى 56%.
البقاء طويل الأمد
على المدى الطويل (10 إلى 15 عاماً) كانت أفضل معدلات البقاء من نصيب الأورام الدبقية منخفضة الدرجة بنسبة 90.6% و88.5% على التوالي، في المقابل سجلت الأورام الدبقية عالية الدرجة (باستثناء غير المصنفة) أدنى المعدلات بنسبة 20.5% بعد عشر سنوات و19% بعد 15 عاماً.
البقاء طويل الأمد
الحاجة إلى علاجات أفضل
أوضح الباحث المشارك إيلكو هوفينغ، من مركز الأميرة ماكسيما، أن هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتطوير علاجات أكثر فاعلية خاصة للأطفال المصابين بالأورام عالية الدرجة حيث تظل فرص بقائهم على قيد الحياة منخفضة للغاية مقارنة بالأنواع الأخرى.
وأشار الباحثون إلى أن هذه البيانات الشاملة تقدم صورة دقيقة لمعدلات البقاء وتطورها عبر السنوات وهو ما يساعد الأطباء وصناع القرار الصحي في تحسين استراتيجيات التشخيص والعلاج للأطفال المصابين بأورام الجهاز العصبي المركزي.
