ما كمية القهوة التي تحتاجها لتحسين أدائك الرياضي؟
أظهرت مراجعة علمية حديثة من جامعة جورجيا أن تناول فنجان من القهوة في الصباح قد يُساهم في تعزيز القدرة على التحمّل خلال التمارين الرياضية وهو ما يضيف فائدة جديدة إلى المشروب الأكثر شيوعًا في العالم.
القهوة تحسّن من القدرة على التحمّل أثناء ممارسة الرياضة
دراسة موسّعة على مئات الأبحاث
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة International Journal of Sport Nutrition and Exercise Metabolism، حيث قام الباحثون بمراجعة أكثر من 600 دراسة علمية تتعلق بالقهوة وأثرها على الأداء البدني مع التركيز على الجرعات الدقيقة من الكافيين وعلاقتها بزيادة القدرة على التحمّل.
وأوضح سيمون هيغينز، الباحث الرئيسي وطالب الدكتوراه في كلية التربية بجامعة جورجيا، أن الأبحاث السابقة كانت تركز على الكافيين كمادة منفصلة بينما سعت هذه الدراسة إلى فهم تأثير القهوة كمصدر طبيعي للكافيين في تحسين الأداء الرياضي، موضحًا أن القهوة ليست مجرد منبّه صباحي بل يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي داعم للنشاط البدني.
زيادة في الأداء تصل إلى 24%
من بين الدراسات التي تمت مراجعتها تبيّن أن تسع تجارب علمية استخدمت القهوة تحديدًا لتقييم الأداء الرياضي، وأظهرت النتائج أن تناول من 3 إلى 7 ملليغرامات من الكافيين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يمكن أن يزيد من القدرة على التحمّل بنسبة 24% في المتوسط.
وتختلف كمية الكافيين في فنجان القهوة الواحد بحسب نوع الحبوب وطريقة التحضير إذ تتراوح عادةً بين 75 و150 ملليجرامًا، وبذلك قد يحتاج الرياضيون إلى تناول قهوة قوية للحصول على التأثير المطلوب مما يجعلها بديلاً عمليًا عن حبوب الكافيين التي يلجأ إليها البعض لتحسين الأداء.
زيادة في الأداء تصل إلى 24%
بديل طبيعي لحبوب الكافيين
أعرب "هيغينز" عن دهشته من محدودية الوعي بفوائد القهوة مقارنة بالكافيين النقي إذ أن هناك اعتقادًا شائعًا بأن القهوة لا تحقق نفس التأثير، مضيفًا: "تشير النتائج الجديدة إلى أن الرياضيين قد يحصلون على الفائدة نفسها من فنجان قهوة كما من تناول حبة كافيين".
ورغم النتائج المشجعة أشار الباحث إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات نظرًا لاختلاف تركيز الكافيين في القهوة تبعًا لطريقة التحضير والشخص الذي يعدها.
الكافيين خارج قائمة المنشطات
يُذكر أن الكافيين استُخدم لعقود طويلة من قبل الرياضيين لتحسين الأداء في المنافسات وكان يخضع لقيود من قبل اللجنة الأولمبية بين عامي 1984 و2004، ومع تقدم الأبحاث أثبتت الدراسات أن الجرعات المحفزة للأداء لا تختلف كثيرًا عن الاستهلاك اليومي المعتاد ما دفع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) إلى إزالة الكافيين من قائمة المواد المحظورة.
