تُعد مسألة ارتباط بخاخات الجسم -مثل مضادات التعرق ومزيلات العرق- بأورام الثدي موضوعاً مهماً يستحق الدراسة، خاصةً في ظل النقاشات المستمرة على مر السنين لتحديد ما إذا كانت هذه المنتجات الشائعة قد تزيد من خطر الإصابة بالأورام، وكيف يمكن إثبات صحة ذلك من عدمه.
أُجريت العديد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت مزيلات العرق تزيد من خطر الإصابة بالأورام؛ لاحتوائها على مركبات مثل كلوريد الألومنيوم وكلوروهيدرات الألومنيوم، والتي تحتوي على الألومنيوم وتعمل على انسداد قنوات العرق لتقليل التعرق، وفقاً لصحيفة Times of India.
مزيلات العرق تزيد من خطر الإصابة بأورام الثدي
مزيلات العرق تحتوي على مادة البارابين
إلى جانب الألومنيوم، تحتوي معظم مزيلات العرق على مادة البارابين، الموجودة في أنسجة الثدي أيضاً، التي لها القدرة على محاكاة عمل الإستروجين، ما قد يكون سبباً في الإصابة بالأورام.وقد أدى ضغط المستهلكين إلى الحد بشكل كبير من استخدام البارابين في المنتجات الحديثة أو تقليله، كجزء من رغبتهم في الحصول على منتجات ذات تركيبات أكثر أماناً.
لا دليل على العلاقة بين مزيلات العرق وأورام الثدي
وبالرغم من ذلك، أكدت منظمات معروفة في مجال الأورام -مثل جمعية أبحاث الأورام في المملكة المتحدة، والجمعية الأمريكية للأورام، والجمعية الكندية للأورام، والمعاهد الوطنية للصحة في بريطانيا- بشدة على عدم وجود دليل علمي موثوق يثبت أن استخدام مزيلات العرق أو مضادات التعرق يُسبب أورام الثدي.لا دليل على العلاقة بين مزيلات العرق وأورام الثدي
آراء متضاربة عن العلاقة بين مزيلات العرق وخطر الإصابة بالأورام
يُمكن الاتجاه نحو أنماط الحياة الصحية والعمل على معالجة عوامل الخطر المعروفة للخروج من هذا التخبّط، فبين أقاويل تشير إلى احتمالية الإصابة بالأورام نتيجة استخدام مزيلات العرق أو مضادات التعرق، وبين منظمات صحية عالمية تؤكد عدم وجود دليل علمي موثوق يدعم هذه المعلومة، يبقى المؤكد أن الأورام تكون ناتجة عن عوامل أخرى مثل التاريخ العائلي ونمط الحياة.