تعتبر مضادات الاكتئاب من الأدوية الهامة التي تساعد على علاج حالات الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى، ومع ذلك، فإن التوقف المفاجئ عن تناول هذه الأدوية يمكن أن يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المقلقة التي تعرف بـ"أعراض الانسحاب"، هذه الأعراض يمكن أن تكون مزعجة وتؤثر بشكل كبير على حياة الفرد.
أعراض الانسحاب من مضادات الاكتئاب
أوضح الطبيب النفسي، نيكيل ناير، أن متلازمة التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب حالة تتطور لدى المريض الذي يتوقف عن تناول الأدوية فجأة أو يخفض جرعات الدواء بسرعة كبيرة، حيث تختلف شدة ومدة الأعراض اعتماداً على الجرعة ورد فعل جسم الشخص، ومن بين أعراض الانسحاب الشائعة الدوخة، والتعب والغثيان وتقلبات المزاج وصعوبة النوم، إضافةً إلى ظهور مثل الصعقات الكهربائية في الدماغ، حسب موقع "Onlymyhealth".
ورغم أن أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب غير مريحة لكنها مؤقتة وتختفي بعد أسابيع قليلة، لكن في بعض الحالات يمكن أن تكون أعراض الانسحاب أكثر حدة حيث تتداخل مع الحياة اليومية، حيث تعمل مضادات الاكتئاب على تغيير مستوى النواقل العصبية في الدماغ، وخاصة السيروتونين، وعند توقف المريض عن الدواء يستغرق المخ وقتاً للتكيف مع التحول المفاجيء في مستويات السيروتونين، وبالتالي تظهر أعراض الانسحاب.
بدلاً من التوقف المفاجيء عن مضادات الاكتئاب، فإن الأطباء يخفضون الجرعة تدريجياً خلال أسابيع أو أشهر للسماح للمخ بالتعود على هذا التغيير، وبالتالي لا يجب وقف الدواء فجأة.
يُنصح بخفض جرعة مضادات الاكتئاب تدريجياً
من الضروري التحدث مع الطبيب قبل محاولة وقف تناول مضادات الاكتئاب لمعرفة الطرق الآمنة لوقفه والأعراض التي يمكن السيطرة عليها.
يساعد النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة في الحصول على قسط كافِ من النوم كما أن ممارسة اليقظة الذهنية تخفف من أعراض الانسحاب.
يساعد العلاج السلوكي المعرفي والعلاجات الأخرى غير الدوائية في دعم الصحة العقلية أثناء انسحاب مضادات الاكتئاب من الجسم.