النشاط الجنسي المنتظم يقلل أعراض سن اليأس لدى النساء

كشفت دراسة نُشرت في مجلة Menopause أن النساء اللواتي يمارسن النشاط الجنسي بانتظام يعانين من أعراض أقل للمتلازمة التناسلية البولية المرتبطة بـ سن اليأس (Genitourinary Syndrome of Menopause - GSM)، وتعد هذه الدراسة من أبرز ما نُشر مؤخراً في هذا المجال إذ تفتح النقاش حول أثر العوامل السلوكية على جودة حياة النساء في مراحل منتصف العمر وما بعدها.

تفاصيل الدراسة: عينة متنوعة ومقارنة بين مجموعتين

أجرى الدراسة الدكتور يوشيكازو ساتو (Yoshikazu Sato, M.D., Ph.D.) من مستشفى سانجوكاي لجراحة المسالك البولية بمدينة سابورو اليابانية بالتعاون مع زملائه، شملت العينة 911 امرأة يابانية تتراوح أعمارهن بين 40 و79 عاماً جميعهن ناشطات جنسياً بدرجات متفاوتة.

زيادة خطر الأمراض الأيضية في سن اليأس أعراض سن اليأس لدى النساء

وقُسّمت المشاركات إلى مجموعتين رئيسيتين:

المجموعة الأولى (716 امرأة) مارسن الجنس بانتظام خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

المجموعة الثانية (195 امرأة) مارسن الجنس خلال العام الماضي ولكن ليس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

تغيرات في الوظائف الجنسية مع التقدم في السن

رصد الباحثون أن التقدم في السن كان مصحوباً بانخفاض ملحوظ في الرغبة الجنسية والاستثارة والقدرة على التزليق المهبلي، بينما ازداد الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمة، في المقابل لم تسجل الدراسة تراجعاً كبيراً في مستوى النشوة الجنسية أو الرضا العام عن العلاقة مع التقدم في العمر.

النشاط المنتظم يحد من أعراض الفرج

رغم عدم وجود فروق كبيرة في معظم الأعراض الجنسية بين المجموعتين إلا أن النساء في مجموعة النشاط الجنسي المنتظم أبلغن عن انخفاض ملحوظ في أعراض الفرج مثل الألم والجفاف والتهيج، وتشير نتائج الدراسة إلى أن الممارسة المنتظمة للعلاقة الجنسية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ارتبطت بانخفاض احتمالية ظهور تلك الأعراض.

الاستنتاجات: الحفاظ على الوظائف الجنسية مع الانتظام

التشنج المهبلي يؤثر على الحياة الجنسيةالحفاظ على الوظائف الجنسية مع الانتظام

كتب الباحثون في ملخص الدراسة: "بعض الوظائف الجنسية تتغير مع العمر ولكنها قد تبقى مستقرة لدى النساء اللواتي يحافظن على نمط منتظم من النشاط الجنسي"، مضيفين: "كشفت هذه الدراسة أيضاً أن النساء اللواتي يمارسن الجنس بانتظام أظهرن معدلات أقل من أعراض GSM".

ملاحظات عامة

تؤكد الدراسة على أهمية فهم الجوانب المتعددة لصحة المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث مع الإشارة إلى أن البيانات الإحصائية تقدم اتجاهات عامة ولا يمكن تعميمها على جميع الحالات، ويُنصح دائماً بالرجوع إلى الأطباء المختصين للحصول على استشارة صحية تتناسب مع الحالة الفردية لكل امرأة.