ماذا تفعل إذا لسع طفلك نحلة؟ دليل الإسعافات الأولية للأهل

في لحظة فضول بريئة قد يقترب الطفل من حشرة تقف على زهرة لتتحول هذه اللحظة إلى صرخة ألم ولسعة لا تُنسى، لسعات النحل شائعة في الطفولة وغالباً ما تكون بسيطة لكن في بعض الحالات قد تكون خطيرة لا سيما إذا كان الطفل مصاباً بحساسية من سم النحل، لذلك من الضروري أن يعرف الأهل كيفية التعامل مع هذه المواقف بسرعة وفعالية.

كيف تبدو لسعة النحل؟

غالبًا ما تكون العلامات واضحة: ألم أو حرقان في مكان اللسعة يستمر من ساعة إلى ساعتين يرافقه حكة وتورم قد يستمر ليومين واحمرار يدوم لنحو 3 أيام.

في حالة لسعة من نحلة العسل قد تظل الإبرة مغروسة في الجلد بينما لا تترك الحشرات الأخرى مثل الدبابير والزنابير أي أثر.

إذا كان الطفل يعاني من حساسية فقد تحدث أعراض خطيرة تُعرف بالتأق (anaphylaxis) وتشمل صعوبة في التنفس والبلع وظهور طفح جلدي مفاجئ.

تأثير سم النحلكيف تبدو لسعة النحل؟

كيفية التعامل مع لسعة النحل

السرعة في التعامل أمر بالغ الأهمية، وهنا الخطوات الأساسية وفقاً لـ"what To Expect":

إزالة الإبرة فوراً: إذا كانت اللسعة من نحلة يجب إزالة الإبرة بسرعة بأداة مسطحة مثل بطاقة بنكية أو بالظفر، لتقليل كمية السم.

غسل مكان اللسعة: باستخدام ماء وصابون لطيف.

تبريد الجلد: بوضع كمادات باردة أو قطعة قماش مبللة لمدة 20 دقيقة لتخفيف الألم والتورم.

مسكنات الألم: يمكن استخدام جرعة مناسبة لعمر الطفل من الباراسيتامول أو الإيبوبروفين مع مراعاة تعليمات العمر والوزن.

مضاد للحكة: استشارة الطبيب بشأن استخدام مضادات الهستامين أو كريمات مثل الكالامين أو الستيرويدات الموضعية.

الذهاب للطبيب: يجب التوجه إلى الطوارئ فوراً في حالات الحساسية أو إذا كانت اللسعة داخل الفم أو نتجت عن عدة لسعات.

كيف تعرف أن طفلك يعاني من حساسية تجاه لسعات النحل؟

قد لا تظهر الحساسية إلا بعد أول لسعة، يجب الاتصال بالإسعاف فوراً إذا ظهرت هذه الأعراض:

الآثار الجانبية للعلاج بسم النحل وتدخلاته مع الأدويةكيف تعرف أن طفلك يعاني من حساسية تجاه لسعات النحل؟

صفير أو صعوبة في التنفس

تورم في الوجه أو الشفتين أو اللسان

طفح جلدي مفاجئ (أرتيكاريا)

شحوب أو احمرار مفاجئ في الجلد

سرعة أو ضعف في النبض

دوخة أو فقدان للوعي

قيء أو غثيان

في هذه الحالة يُستخدم حقن الإبينفرين (EpiPen) على الفور وهي فعالة في إيقاف رد الفعل التحسسي خلال دقائق.

الوقاية خير من اللسعة

رغم أن بعض اللسعات تحدث عن طريق الصدفة إلا أن هناك خطوات لتقليل احتمالية حدوثها:

تجنب مناطق تجمع النحل: مثل أماكن النفايات أو الزهور أو الأشجار المثمرة أو مخلفات الحيوانات.

الابتعاد عن الحلويات في الخارج: حيث تجذب المشروبات والأطعمة السكرية الحشرات.

توعية الطفل: بعدم ضرب الحشرات أو الاقتراب منها.

الملابس الواقية: ارتداء ملابس طويلة ومغلقة عند التواجد في أماكن محتملة لوجود النحل وتجنب الألوان الزاهية والنقوش الزهرية.

الاحتفاظ بحقنة إبينفرين: في حال تأكدت حساسية الطفل يجب حملها دائمًا في الحقيبة.

وفي الختام فإن التصرف الهادئ والسريع هو مفتاح تجاوز لسعة النحل بسلام معظم الحالات تنتهي خلال ساعات قليلة دون مضاعفات لكن المعرفة والإعداد المسبق هما خط الدفاع الأول لحماية الأطفال.