البيوتين الذي يُطلق عليه كذلك فيتامين "ب7" من العناصر الغذائية الأساسية الذي لا يستطيع الجسم إنتاجه أو لا ينتج منه ما يكفي، ويمكن الحصول عليه من النظام الغذائي أو بتناول مكملات البيوتين الغذائية.
يساعد البيوتين الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة، وتنظيم إشارات الخلايا في الجسم، كما أنه مسؤول عن إدارة نشاط الجينات، ويتم تخزينه بشكل أساسي في الكبد.
عدم وجود كميات كافية من البيوتين في الجسم يسبب ترقق وتساقط الشعر، وظهور هشاشة في الأظافر، إضافةً إلى المعاناة من طفح جلدي متقشر حول العينين والأنف والفم، والتهابات الجلد والملتحمة.
أيضاً يؤدي انخفاض كميات البيوتين في الجسم إلى مشاكل عصبية كالاكتئاب والتعب الشديد وحدوث هلوسة عند البالغين، إضافةً إلى ضعف العضلات وتأخر النمو لدى الأطفال، حسب موقع "Verywell Health".
بعض الأشخاص أكثر عُرضة لنقص البيوتين، وهم الذين خضعوا لجراحات السمنة مثل تكميم المعدة، أو الذين يعانون فقدان الشهية أو لديهم مرض التهاب الأمعاء كالتهاب القولون التقرحي ومرض كرون، واضطرابات هضمية.
وإذا كنت تتناول مضادات الصرع أو تستخدم المضادات الحيوية التي تعطل بكتيريا الأمعاء، فإن جميعها قد تؤدي إلى نقص البيوتين من الجسم.
توصف مكملات البيوتين لعلاج تساقط الشعر، وعلاج الأظافر الهشة والمتهالكة والمرتبطة بحالات معينة مثل الأظافر الخشنة أو الإصابة بالثعلبة؛ حيث تساهم في صلابة الأظافر وزيادة سمكها.
كشفت مجموعة صغيرة من الأبحاث أن مكملات البيوتين تحسن من التحكم في نسبة السكر بالدم للمصابين بالسكري من النوع الثاني، وتُسرع تحويل الجلوكوز للطاقة؛ ما يمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم، كما يوجد أدلة على أنها تحسن أعراض الاعتلال العصبي المحيطي.
وبالنسبة إلى مرضى الكولسترول، فإن مكملات البيوتين تساعد في منع ارتفاع نسبة الدهون في الدم ومكافحة زيادة الكولسترول الضار خاصة لمرضى السكري.
رغم أن البيوتين لم يتربط بأي آثار جانبية، فإن المكملات قد تتداخل مع بعض الاختبارات التي يقوم بها الشخص مثل اختبارات مستويات الغدة الدرقية، وفيتامين د، وفحوصات الهرمونات المتعلقة بالصحة الإنجابية، واختبارات القلب أو عند تناول الأدوية المثبطة للمناعة.
يحتاج الشخص البالغ إلى 30 ميكروجراماً من البيوتين يومياً، ومن الأطعمة التي تحتوي على البيوتين كبد البقر، والبيض وبذور عباد الشمس والبطاطا الحلوة المطبوخة، إضافة إلى اللوز المحمص.
وفي النهاية، يمكنك تناول مكملات البيوتين بعدة أشكال عن طريق الفم سواء السائلة أو الأقراص أو العلكات؛ حيث يمتصها الجسم بنسبة 100% إذا لم توجد أي مشكلة في الامتصاص كالإصابة بأمراض التهاب الأمعاء.