في عالم الجراحات التجميلية تظهر اتجاهات جديدة باستمرار بعضها يختفي سريعاً والبعض الآخر يترسخ في ثقافة الجمال الحديثة، أحدث هذه الصيحات لم تكن متوقعة: تصغير شحمة الأذن والذي أصبح موضع اهتمام متزايد ليس فقط بين النساء بل بين الرجال أيضاً.
تشهد جراحات تصغير شحمة الأذن إقبالاً متزايداً بين الرجال، ويعزو الخبراء هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، أبرزها: التغيرات الطبيعية التي تطرأ على شكل الأذن مع التقدم في العمر، حيث تتضخم الشحمة أو تترهل، ما يُضفي على الوجه مظهراً يُظهر عمراً أكبر، إضافةً إلى تزايد الوعي بالمظهر الجمالي بين الرجال، واهتمامهم بتفاصيل المظهر التي كانت تُعتبر سابقاً حكراً على النساء، صحيفة The Independent.
لماذا شحمة الأذن؟
ما يجعل هذا الاتجاه أكثر جاذبية هو سهولة الإجراء وتكلفته المنخفضة نسبياً، فبحسب ما ذكره الدكتور جيفري روكمور، جراح التجميل المتخصص، فإن شحمة الأذن الممزقة هي مشكلة نراها كثيراً، مضيفاً أن تصغير الشحمة يمكن أن يتم في حوالي 20 دقيقة فقط، وتبلغ تكلفته قرابة 500 دولار.
تعتمد التقنية على إزالة جزء بسيط من الجلد الزائد أو أحياناً على حقن الدهون في الشحمة لجعلها تبدو أكثر امتلاءً وشباباً، ويتم ذلك غالباً تحت تأثير التخدير الموضعي دون الحاجة للبقاء في المستشفى ما يجعله خياراً مفضلاً لكثير من الباحثين عن تحسين مظهرهم دون تعقيدات.
ما يثير الاهتمام في هذا الاتجاه هو مدى الإقبال المتزايد من جانب الرجال، فقد كان يُنظر إلى مثل هذه الإجراءات سابقاً على أنها حكر على النساء لكن الأمر بدأ يتغير، وتشير الإحصاءات إلى أن الرجال أصبحوا يشكلون نسبة متنامية في عيادات التجميل لا سيما مع تزايد عدد من يسعون لتعديل تفاصيل بسيطة مثل الأنف أو الأذنين.
وتوضح التقارير أن عملية Nose reshaping لا تزال تتصدر قائمة الجراحات التجميلية الأكثر شعبية بين الرجال، بينما تتصدر Breast augmentation القائمة لدى النساء، أما الإجراءات غير الجراحية، مثل Botox، فتحتل المرتبة الأولى في كلا الجنسين.
اهتمام متزايد من الرجال لتصغير شحمة الأذن
في ظل هذا الاهتمام المتزايد يُطرح سؤال مهم: ما الذي سيشكل الصيحة القادمة في عالم التجميل؟ بعد أن أصبحت الشفاه والخدود وحتى الجفون أهدافًا للتعديل يبدو أن لا شيء بات مستثنى بما في ذلك شحمة الأذن تلك التفصيلة الصغيرة التي لم تكن تحظى بأي اهتمام في السابق.
الحديث عن تصغير شحمة الأذن قد يبدو غريباً للبعض لكنه يعكس كيف أصبح مفهوم الجمال أكثر دقة وتفصيلاً، وكيف أصبحت الجراحة التجميلية وسيلة لإعادة تشكيل الهوية البصرية للأفراد رجالا ونساءً بطرق لم تكن مألوفة من قبل.