في خطوة علمية متقدمة، أطلقت شركة "موديرنا" لقاح الإنفلونزا الجديد "mRNA-1010" الذي يستخدم تقنية "mRNA" نفسها المستخدمة في لقاح "Spikevax" المضاد لفيروس كورونا.
وجاء الإعلان بعد نجاح التجارب السريرية للمرحلة الثالثة التي شملت بالغين من فئتي العمر 50 عاماً فما فوق، و65 عاماً فأكثر، حيث أظهرت النتائج تفوقاً واضحاً للقاح الجديد مقارنةً باللقاحات التقليدية، إذ حقق نسبة فاعلية أعلى بنحو 26.6% في الحماية ضد سلالات الإنفلونزا المختلفة.
لقاح الإنفلونزا الجديد للحماية ضد سلالات الإنفلونزا المختلفة
وبشكل أكثر دقة، سجل اللقاح تحسناً ملحوظاً بنسبة 27.4% في الفئة العمرية الأكبر (65 عاماً فأكثر)، ما يعزز آمال استخدامه كبديل أكثر فعالية للقاحات الموسمية الحالية، وفقاً لوكالة "UPI" للأنباء.
قال ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لشركة "موديرنا"، إن شدة موسم الإنفلونزا الأخير تُؤكِّد الحاجة إلى لقاحات أكثر فاعلية، مضيفاً أن اللقاح الجديد للإنفلونزا الذي طورته الشركة يتميز بقدرته على مواءمة السلالات المنتشرة بدقة أعلى، وتعزيز الاستجابة السريعة في حال حدوث جائحة إنفلونزا مستقبلية، فضلًا عن تمهيد الطريق لتطوير لقاحات مركَّبة تستهدف فيروس كورونا والإنفلونزا معاً.
أعلنت شركة "موديرنا" أن نتائج التجارب السريرية أظهرت فعالية قوية للقاحها الجديد بين مختلف الفئات العمرية والشرائح الصحية، بما في ذلك الأفراد الذين سبق تلقيهم لقاحات إنفلونزا سابقة، ومن المقرر أن تعرض الشركة البيانات التفصيلية لهذه النتائج خلال مؤتمر طبي قريب.
نتائج قوية للقاح على مختلف الفئات العمرية
كما أكدت "موديرنا" أنها تتواصل حالياً مع الجهات التنظيمية المختصة لدراسة متطلبات الحصول على الموافقة النهائية للقاح، تمهيداً لطرحه في الأسواق.
ويُعد إنتاج اللقاح الجديد خطوة حاسمة لتمهيد الطريق نحو الحصول على موافقة رسمية لتطوير لقاح مركب يستهدف الإنفلونزا وفيروس كورونا معاً، وفقاً لوكالة "رويترز".
وبالرغم من النتائج الإيجابية المتتالية للقاح، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قد تشدد إجراءاتها في تقييم سلامة اللقاح قبل منح الموافقة النهائية.