تواجه الولايات المتحدة أزمةً صحيةً حقيقيةً، حيث تشهد ارتفاعاً في معدل إصابة الأطفال وصغار السن بمشكلات صحية قد تؤثر عليهم في المراحل العمرية اللاحقة، وخاصةً في مرحلة الشباب، وفقاً لدراسةٍ حديثةٍ نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA).
ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة في الأطفال
أظهرت الدراسة التي نشرت 7 يوليو 2025، أن الولايات المتحدة تشهد تدهوراً ملحوظاً في صحة الأطفال، مع ارتفاعٍ حادٍ في معدلات إصابتهم بالأمراض المزمنة، خاصةً خلال الـ15 عاماً الماضية، حيث كشفت البيانات أن الرضع الأمريكيين أكثر عرضة للوفاة بمعدل 1.78 ضعفاً مقارنة بنظرائهم في الدول المتقدمة المماثلة، حسب صحيفة Times Of India.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور كريس فورست، طبيب الأطفال في مستشفى فيلادلفيا للأطفال ومدير مركز الأبحاث السريرية التطبيقية، أن هناك تدهوراً شديداً في صحة الأطفال منذ تسعينيات القرن الماضي، نتيجة تعرضهم لبيئة شديدة السمية بسبب التركيز على العوامل البيئية مثل المواد الكيميائية في الطعام.
ويرى "فورست" أن الأزمة الصحية التي تواجهها الولايات المتحدة، والمتمثلة في الارتفاع الحاد في نسب إصابة الأطفال بالأمراض المزمنة التي تؤثر على مراحل حياتهم اللاحقة، تبدأ قبل الولادة، حيث تعاني العديد من النساء في الولايات المتحدة من مشاكل صحية أثناء الحمل دون تلقيهن رعاية واهتماماً كافياً.
إصابة الأطفال بالأمراض المزمنة
تشمل المشاكل المزمنة التي تبدأ مع الأطفال وتؤثر عليهم في مرحلة الشباب، هي اضطرابات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب، والقلق، والشعور بالوحدة، بالإضافة إلى حالات النمو كالتوحد، واضطرابات السلوك، وتأخر النمو، واضطرابات النطق واللغة، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط .