ضعف الانتصاب أو العجز الجنسي من الحالات التي تؤثر على الرجال بين عمر 40 و70 عاماً، حيث تساهم مجموعة من العوامل في حدوث المشكلة كالشيخوخة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري إضافة إلى الكوليسترول وانخفاض هرمون التستوستيرون.
لكن هل لاحظت من قبل تأثر الانتصاب عند تناولك لدواء معين؟ الحقيقة أن الأدوية من بين العوامل التي تساهم في حدوث المشكلة سواء كان تأثيرها مباشراً أو غير مباشر؛ لذا تكشف بوابة "صحة" الأنواع الموصوفة طبياً أو دون وصفة طبية التي لها يد خفية في ضعف الانتصاب.
الأدوية التي يصفها الطبيب إما أن يكون لديها القدرة بمفردها على التسبب بالمشكلة أو تشترك مع عوامل أخرى كالشيخوخة ووجود أمراض ومن بينها:
من بين الآثار الجانبية المعروفة لمضادات الاكتئاب والأدوية النفسية الأخرى التسبب في الاضطرابات الهرمونية التي تنظم الوظيفة الجنسية، كما أنها تغير من مستوى هرمون "السيروتونين" المسؤول عن الشعور بالسعادة.
وعندما يحدث خللاً بهرمون التستوستيرون، فإنه يؤثر على الانتصاب، ونفس المشكلة تحدث عند تناول أدوية نفسية أخرى مثل مضادات القلق والذهان.
رغم أن ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى الضعف الجنسي نتيجة تضييق وتصلب الشرايين، فلا يصل الدم بشكل طبيعي إلى القضيب، إلا أن الأدوية التي تساعد في خفض ضغط الدم تؤثر كذلك على الانتصاب حيث تخفض حجم الدم الذي يدخل للقضيب.
ومن بين الأدوية التي تخفض ضغط الدم وتؤثر على الانتصاب، فهي التي تحتوي على مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، وحاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرات البول التي يُطلق عليها "حبوب الماء"، بحسب موقع Verywell Health.
المصابون بالسرطان يخضعون للعلاج الكيميائي الذي يسبب الضعف الجنسي، حيث يحصلون على أدوية لها تأثيرات مضادة لعمل هرمون التستوستيرون كما تسبب انخفاضه، ورغم أن الأدوية تبطئ نمو الورم إلا أنها تؤدي إلى فقدان الانتصاب والخصوبة.
في الوقت الذي تحاول فيه استخدام المسكنات الأفيونية لتخفيف الألم، لكن الضعف الجنسي من بين آثارها الجانبية، حيث يضعف الدواء الإشارات بين الخصيتين، والغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد في الدماغ، وهذا يؤدي إلى انخفاض حاد في هرمون التستوستيرون ما يؤثر على عملية الانتصاب، ومن بين المواد الفعالة التي تتسبب في ذلك المورفين، والهيدرومورفين، و الميبيريدين.
عندما يحدث خلل في توازن الناقلات العصبية الأسيتيل كولين والدوبامين، يُصاب الشخص بمرض باركنسون، ولهذا يتناول المريض مضادات الكولين التي تغير عمل الناقلات العصبية، لكنها في نفس الوقت تُضعف الأعصاب في القضيب وتؤثر على الانتصاب.
إضافة إلى الأنواع التي تستخدم خصيصاً في علاج الحساسية، فالتي تحتوي كذلك على حاصرات هيستامين 2 للعمل كمضادات للحموضة تساعد على استرخاء العضلات الملساء ما يسمح للأوعية الدموية في القضيب بالاحتقان ثم التسبب في مشاكل بالانتصاب.