هل يمكن تناول أدوية ضعف الانتصاب بعد الإصابة بنوبة قلبية؟
هل يمكن تناول أدوية ضعف الانتصاب بعد الإصابة بنوبة قلبية؟
تثير مسألة تناول أدوية ضعف الانتصاب بعد التعرض لنوبة قلبية قلقًا لدى الكثير من الرجال، ومع ذلك فإن التقدم الطبي والدراسات الحديثة تشير إلى أن الأمر ممكن في حالات معينة وبشروط محددة مع ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب.
العودة إلى الحياة الطبيعية بعد النوبة القلبية
عادةً ما يستطيع معظم الرجال الذين تعافوا من النوبة القلبية استئناف حياتهم الجنسية بشكل طبيعي، يوضح الأطباء أن النشاط الجنسي يعادل من حيث الجهد ممارسة المشي السريع وبالتالي فإن السماح بممارسة النشاط البدني المعتدل يعد مؤشرًا على إمكانية العودة إلى العلاقة الحميمة بأمان.
وبمجرد أن يصرح الطبيب بإمكانية ممارسة التمارين الرياضية الهوائية متوسطة الشدة يمكن في الغالب استخدام أدوية ضعف الانتصاب تحت إشراف طبي.
استخدام أدوية ضعف الانتصاب
كيف تعمل أدوية ضعف الانتصاب؟
تُعرف هذه الأدوية علميًا باسم مثبطات إنزيم فوسفوديستيراز-5 (PDE5 inhibitors)، وتشمل:
Sildenafil (Viagra)
Vardenafil (Levitra)
Tadalafil (Cialis)
Avanafil (Stendra)
تعمل هذه الأدوية على إرخاء الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى العضو الذكري مما يساعد على تحقيق الانتصاب.
اللافت أن عقار Sildenafil تمت دراسته في البداية كعلاج لآلام الصدر وارتفاع ضغط الدم لكن تبين لاحقًا أن تأثيره على ضغط الدم طفيف ولا يشكل خطرًا على معظم مرضى القلب.
محاذير أساسية عند الاستخدام
رغم أن هذه الأدوية آمنة نسبيًا بعد النوبة القلبية فإن هناك حالات يجب الحذر فيها خصوصًا عند استخدام أدوية تحتوي على النترات مثل Nitroglycerin لعلاج الذبحة الصدرية.
الجمع بين النترات ومثبطات PDE5 قد يؤدي إلى انخفاض شديد وخطير في ضغط الدم، لذلك يُنصح بتجنب الأدوية المحتوية على النترات لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة بعد تناول دواء ضعف الانتصاب.
أما الأطعمة الغنية بالنترات مثل الخضروات الورقية الداكنة والجذور الطبيعية فلا تمثل أي خطر عند تناولها مع هذه الأدوية.
أهمية ممارسة الرياضة
تشير دراسات عديدة نُشرت في مجلات مثل Harvard Health إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام تعد من أفضل الطرق لتحسين المزاج وتقوية جهاز المناعة وخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وضغط الدم وسرطان القولون.
التمارين الرياضية لا تساعد فقط في تعزيز الصحة العامة وإطالة العمر بل تسهم أيضًا في تحسين الأداء الجنسي لدى الرجال، ولذلك يُعتبر دمج برنامج رياضي منتظم مع العلاج الدوائي خطوة فعالة لتعزيز التعافي بعد النوبة القلبية.
أهمية ممارسة الرياضة
الخلاصة الطبية
توضح المصادر الطبية أن معظم الرجال الذين يتعافون من النوبة القلبية يمكنهم استخدام أدوية ضعف الانتصاب بأمان شرط أن تتم المتابعة مع الطبيب المعالج للتأكد من عدم وجود تداخلات دوائية خطيرة خاصة مع أدوية النترات، كما أن اعتماد نمط حياة صحي قائم على النشاط البدني المنتظم يظل عنصرًا أساسيًا في تعزيز الشفاء وتحسين نوعية الحياة.
