تعد الفواكه مصدراً غنياً للسكريات الطبيعية، إضافةً إلى احتوائها على الألياف، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والمواد الكيميائية النباتية التي تُساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة، خاصة مرض السكري من النوع الثاني، حيث يُنصح دائماً بتناولها كاملة في هيئتها الطبيعية بدلاً من عصرها، للحفاظ على قيمتها الغذائية الكاملة ومنع فقدان الألياف.
ففي دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) عام 2013، أُشير إلى أن تناول الفواكه الكاملة، مثل التوت الأزرق، والعنب، والتفاح، والكمثرى، وغيرها، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بسبب احتوائها على نسبة عالية من الألياف والمركبات النشطة بيولوجياً، والتي تسهم بشكل فعال في ضبط مستوى السكر في الدم وتحسين حساسية الإنسولين، وفقاً لصحيفة Times of India.
خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
على الرغم من فوائد الفاكهة الكاملة، فإن شرب العصائر -خاصة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مثل عصير الشمام- قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكري، حيث يحدث هذا بسبب فقدان الألياف أثناء العصر، ما يؤدي إلى امتصاص الجلوكوز بسرعة كبيرة، ويصعب عملية التحكم في سكر الدم.
لذلك، يُنصح مرضى السكري باختيار الفواكه الطازجة، أو المجمدة، أو المعلبة (دون سكريات مضافة)، ومراقبة كمية الكربوهيدرات المتناولة؛ لتجنب أي ارتفاع في مستوى السكر في الدم، حيث يحتوي نصف كوب من الفاكهة على حوالي 15 جراماً من الكربوهيدرات.
أكدت أخصائية التغذية المسجلة والمعتمدة، الدكتورة نانسي أوليفيرا، في مقال لها على "موقع هارفارد هيلث" أن تناول أي فاكهة كاملة باعتدال -سواء كانت طازجة أو مجمدة أو مجففة- يُعد خياراً جيداً، مع التنبيه على ضرورة الالتزام بحصص صغيرة، تتراوح من ملعقتين كبيرتين إلى ربع كوب تقريباً للفواكه المجففة.
فوائد الفاكهة الكاملة
يجب الحرص الشديد عند شراء الفواكه المعلبة (المحفوظة في شراب خفيف)، حيث إنها غالباً ما تحتوي على ألياف ومغذيات بكميات أقل من الفواكه الطازجة، إضافةً إلى احتوائها على سكريات مضافة، لذا يُنصح بقراءة ملصقات المنتجات بعناية واختيار الأنواع المكتوب عليها "معبأة في عصيرها الطبيعي" أو "دون إضافة سكر" أو "غير محلاة"، بينما يجب تجنب تلك المعبأة في شراب سكري.