يُعدّ الانتفاخ من الشكاوى الهضمية الشائعة لدى الرجال ويظهر على هيئة تمدّد ملحوظ في البطن مصحوب بإحساس بالامتلاء أو تقلصات مزعجة، وغالباً ما يكون السبب تراكم الغازات داخل الجهاز الهضمي نتيجة عادات غذائية خاطئة أو اضطرابات وظيفية وقد يرتبط أحياناً بحالات مرضية تستدعي الانتباه، وفيما يلي أبرز 6 أسباب للانتفاخ عند الرجال مع طرق الوقاية والتعامل معها.
المشروبات الغازية تسبب الانتفاخ
تراكم الغازات داخل الأمعاء من أكثر أسباب الانتفاخ شيوعاً، تنتج الغازات طبيعياً أثناء الهضم لكن ابتلاع كميات زائدة من الهواء بسبب الأكل السريع أو التحدث أثناء الطعام أو مضغ العلكة أو استخدام الشفاط قد يؤدي إلى احتباسها، كما تسهم المشروبات الغازية في زيادة الغازات بسبب فقاعات ثاني أكسيد الكربون.
والوقاية تبدأ بالأكل ببطء وتقليل العلكة والمشروبات الغازية وتجنّب الشرب بالشفاط.
الإفراط في تناول الألياف يسبب الانتفاخ
الألياف مفيدة للصحة لكن زيادتها بشكل مفاجئ قد يسبب غازات وانتفاخاً وألماً بالبطن، يحتاج الجسم وقتاً للتكيّف مع ارتفاع الألياف.
للوقاية: يمكن زيادة الألياف تدريجياً على مدار أسابيع مع شرب كميات كافية من الماء، تشمل المصادر الصحية الفواكه والخضروات والبقوليات و الحبوب الكاملة والمكسرات.
قد يؤدي تناول طعام أو شراب ملوّث إلى عدوى فيروسية معوية تُسبّب تقلصات وإسهالاً مائياً وغثياناً وقيئاً وانتفاخاً شديداً.
الالتزام بنظافة الطعام وغسل اليدين وتجنّب الأطعمة غير المأمونة، أما العلاج يعتمد على الراحة وتعويض السوائل وتجنّب المهيّجات إذ لا تفيد المضادات الحيوية في العدوى الفيروسية.
يحدث عدم التحمل عندما يعجز الجهاز الهضمي عن هضم مكوّنات معيّنة مثل اللاكتوز في الألبان أو الهيستامين في أطعمة محددة أو الجلوتين لدى بعض الأشخاص، تختلف هذه الحالة عن حساسية الطعام التي تتعلق بالجهاز المناعي.
يمكن الوقاية بتحديد الأطعمة المُسبِّبة واستبعادها من النظام الغذائي مع بدائل مناسبة غذائيًا.
قد يكون الانتفاخ عرضاً أساسياً لمتلازمة القولون العصبي وهي اضطراب تفاعلي بين الأمعاء والدماغ يُسبب تقلبات بين الإسهال والإمساك وآلام البطن، وتشير الأبحاث إلى أن بعض المرضى يتحسسون من أطعمة FODMAPs.
ويمكن الوقاية باتباع نظام منخفض الـFODMAPs مؤقتاً مع اختصاصي تغذية لتحديد المُحفّزات وتقليل الكافيين والمشروبات الغازية والأطعمة المُصنّعة.
السيلياك مرض مزمن يتسبب فيه الجلوتين بتلف بطانة الأمعاء الدقيقة ما يؤدي إلى سوء امتصاص وانتفاخ وألم وإسهال ونقص وزن غير مبرر.
والالتزام الصارم بحمية خالية من الجلوتين ما يساعد على تحسّن الأعراض وتعافي الأمعاء.
تشير دراسات حديثة إلى أن تعديل نمط الحياة خصوصاً التدرّج في الألياف وتقليل المشروبات الغازية وتحديد المُحفّزات الغذائية يُخفّض شدة الانتفاخ لدى نسبة كبيرة من الرجال بينما يُعدّ التشخيص الدقيق ضرورياً لاستبعاد الحالات المزمنة مثل السيلياك.