ما مميزات دواء "Lerochol" لعلاج ارتفاع الكوليسترول الضار عند البالغين؟

شهد مجال علاج اضطرابات الدهون تطوراً لافتاً مع اعتماد دواء Lerochol كخيار علاجي جديد لخفض الكوليسترول الضار (LDL-C) لدى البالغين بما في ذلك المصابون بفرط كوليسترول الدم العائلي غير المتماثل، ويأتي هذا التطور في وقت لا يزال فيه مرض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة عالمياً مع تأكيد متزايد على أن خفض مستويات LDL-C بشكل أكبر ومستدام يرتبط بنتائج صحية أفضل على المدى الطويل. 

4 علامات على بشرتك تنذرك بارتفاع الكوليسترولارتفاع الكوليسترول يسبب أمراض القلب

عبء ارتفاع الكوليسترول والحاجة إلى حلول جديدة

رغم توافر أدوية فعالة مثل الستاتينات وعلاجات خفض الدهون الأخرى فإن ملايين المرضى لا ينجحون في الوصول إلى الأهداف الجديدة الصارمة الموصى بها في الإرشادات الحديثة، وتزداد المشكلة تعقيداً لدى المرضى ذوي الخطورة العالية مثل المصابين بأمراض قلبية وعائية أو بفرط كوليسترول الدم العائلي وهي حالة وراثية تصيب نحو شخص واحد من كل 200 شخص حول العالم وتتميز بارتفاع شديد في الكوليسترول منذ الولادة ما يتطلب علاجاً مدى الحياة.

"Lerochol" لعلاج ارتفاع الكوليسترول الضار

ما الذي يميز دواء Lerochol؟

ينتمي دواء Lerochol إلى الجيل الثالث من مثبطات PCSK9 وقد صُمم ليساعد المرضى على الوصول إلى أهدافهم العلاجية والحفاظ عليها بسهولة أكبر، ويُعطى الدواء عن طريق حقنة تحت الجلد مرة واحدة شهرياً وبحجم صغير مع ميزة مهمة تتمثل في ثباته في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى 3 أشهر ما يمنح المرضى مرونة أكبر في التخزين والسفر والاستخدام الذاتي في المنزل.

سهولة استخدام دواء Lerochol ودعم الالتزام بالعلاج

أحد أبرز التحديات في علاج فرط كوليسترول الدم هو الاستمرارية والالتزام طويل الأمد، وهنا يبرز دور Lerochol الذي يراعي الجوانب العملية لحياة المرضى اليومية خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى علاج مستمر مدى الحياة، هذا التصميم يهدف إلى تقليل العوائق التي حدّت سابقا من الانتشار الواسع لمثبطات PCSK9 مثل تكرار الجرعات أو متطلبات التخزين المعقدة.

ماذا أظهرت البيانات السريرية؟

ضمن برنامج التجارب السريرية العالمي من المرحلة الثالثة الذي شمل آلاف المرضى من فئات خطورة مختلفة، أظهر Lerochol انخفاضاً مستداماً في LDL-C بنسبة 50% أو أكثر مع وصول الانخفاض في بعض الفئات عالية الخطورة إلى نحو 60%، وقد استمر هذا التأثير على مدى فترات متابعة طويلة ما يعزز الثقة في فعاليته كخيار طويل الأمد، وتُعد هذه النتائج جزءاً من صورة أوسع للتقدم في علاجات الدهون وليست محور الموضوع وحدها.

السلامة والتحمل الدوائي

أظهرت البيانات أن دواء Lerochol كان جيد التحمل بشكل عام دون تسجيل آثار جانبية خطيرة مرتبطة بالعلاج في الدراسات الممتدة، وشملت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً التهابات خفيفة في موضع الحقن وأعراضاً بسيطة بالجهاز التنفسي العلوي أو الجهاز الهضمي، وكغيره من البروتينات العلاجية توجد احتمالية لحدوث استجابات مناعية وهو ما يؤخذ في الاعتبار ضمن المتابعة الطبية.