تُعد الالتهابات المزمنة عرضًا لعدد كبير من المشكلات الصحية، التي يعاني منها الكثيرون، كما يُمكن اعتبارها عاملًا خفيًا، يُساهم في تطور أمراض القلب، والسكري، واضطرابات المناعة وغيرها، لذا يُنصح بالتركيز على بعض الأطعمة القادرة على تخفيف الالتهابات، عبر دعم مسارات دفاع الجسم، وتقليل الإجهاد التأكسدي.
تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون، والسردين، والماكريل، على أحماض أوميجا 3 الدُهنية، مما يُساعد على إنتاج جزيئات ايكوزانويد مختلفة، فتساهم في تخفيف الالتهابات، كما يُساعد الجسم على إنهاء استجابته الالتهابية، لذا فالأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الأسماك، ودهون أوميجا 3 البحرية، يتمتعون بصحة قلبية وعائية أفضل، ووظائف أوعية دموية أفضل، لأن أجسامهم تُنتج التهابات أقل، وتصبح أوعيتهم الدموية أكثر كفاءة، بحسب صحيفة Times of India.
ينبغي لمعظم البالغين أن يسعوا لاستهلاك بين 2 - 3 حصص من الأسماك الدهنية أسبوعيًا، سواء من خلال تناول الأسماك، أو عن طريق تناول مكملات زيت السمك عالية الجودة.
البروكلي يقلل الالتهابات
يتحول مركب الجلوكورافانين الموجود في البروكلي، وغيره من الخضروات الصليبية إلى سلفورافان، ما يؤدي إلى زيادة إنتاج إنزيمات مضادات الأكسدة، وإزالة السموم، والتقليل من التعبير الجيني الالتهابي، كما أن له آثارًا إيجابية على مؤشرات الالتهاب لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
يمكن للناس تحقيق فوائد السلفورافان المضادة للالتهابات، عن طريق تناول الخضروات الصليبية المختلفة 3 مرات على الأقل في الأسبوع، عن طريق الطهي بالبخار أو استخدامها كبراعم.
يعمل مركب الكركمين الموجود في الكركم على 3 مسارات التهابية أساسية، مما يُساعد في التعبير الجيني المرتبط بالالتهاب، كما أن مكملات الكركمين تُخفض مستويات البروتين التفاعلي "سي"، والإنترلوكين في الدم، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
زيت الزيتون يقلل الالتهابات
يعمل زيت الزيتون كمركب مضاد للالتهابات، لاحتوائه على دهون أحادية غير مشبعة، خاصة زيت الزيتون البكر الممتاز الغني بالبوليفينول، لأنه يُعطي نتائج أفضل لعلامات الالتهاب، والإجهاد التأكسدي، مقارنة بزيت الزيتون البكر الممتاز منخفض البوليفينول.
بشكل عام يمكن للناس تقليل التهاباتهم اليومية باستخدام زيت الزيتون البكر الممتاز، كدهن أساسي للطهي، بدلاً من زيوت البذور المكررة والزبدة.
يحتوي الشاي الأخضر على الكاتيكينات، والذي يعمل كمضاد أكسدة قوي، ويتحكم في مسارات إشارات التهابية متعددة، لذا فالأشخاص الذين يتناولون من 2 إلى 3 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا، يلاحظون انخفاضًا طفيفًا في التهاب الأنسجة والإجهاد التأكسدي.