مع تزايد معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، تتجه الأنظار نحو العادات الغذائية البسيطة، التي قد تُحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية منه، ومنها شرب الشاي الأسود بانتظام، فهو لا يقتصر على تعزيز الطاقة، أو تحسين المزاج فقط، بل يمتلك تأثيرات فسيولوجية مهمة تدعم توازن السكر.
أشارت دراسة رصدية على 1900 بالغ صيني نُشرت عام 2024، في مجلة "السكري والسمنة والتمثيل الغذائي"، إلى تأثير شرب الشاي الأسود أو الداكن بانتظام، على الوقاية من الإصابة بمرض السكري في المستقبل.
الشاي الأسود يؤدي إلى انخفاض سكر الدم
يواجه الأشخاص الذين يشربون الشاي الداكن يوميًا، انخفاضًا في خطر الإصابة بمقدمات السكري والسكري من النوع الثاني مقارنة بمن لا يشربونه. كما أن لديهم إفراز أعلى للجلوكوز في البول، مما يشير إلى أن الشاي يساعد الجسم على التخلص من السكر الزائد، وذلك بحسب صحيفة Times of India.
الشاي الأسود يساعد على إدارة مرض السكري
وبشكل عام يُساعد الشاي الأسود الجسم، على إدارة مرض السُكري بكفاءة أكبر مع مرور الوقت، كما يُعتبر منشطًا لعملية الأيض.
تشير الدراسات إلى أنه عند أكسدة الشاي الأسود، تتحول مركباته البوليفينولية إلى Theaflavins وthearubigins، وهما مضادان قويان للأكسدة، يساعدان في السيطرة على الالتهابات، وحماية الخلايا من التلف، إذ تعمل هذه المُركبات على إبطاء عملية امتصاص السكر.
يُمكن أن تؤثر بعض مركبات الفلافونويد الموجودة في الشاي الأسود، على مكان تخزين الجسم للدهون وطريقة تخزينها، ما يساعد على تقليل دهون البطن، بالإضافة إلى أنها تُعتبر عاملًا للوقاية من خطر للإصابة بأمراض القلب، ومتلازمة التمثيل الغذائي.
يجب الانتباه إلى أن الشاي الأسود لا يقتصر على الطاقة فقط، بل لديه العديد من الفوائد المهمة، إذ يُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، ودعم القلب، والتحكم في الوزن، لذا يُمكن اعتبار الشاي الأسود الشريك الصحي البسيط، فهو دقيق ومستدام ومدعوم علميًا، إذ يتناوله الكثيرون لأهداف مختلفة، سواء للشعور بالهدوء، أو التركيز، أو لدعم عملية الأيض، فهو أكثر بكثير من مجرد جرعة يومية من الكافيين.