أمريكا تسجل أول إصابة بشرية بسلالة نادرة من إنفلونزا الطيور

سجلت الولايات المتحدة أول إصابة بشرية بسلالة نادرة من إنفلونزا الطيور H5N5، وهي سلالة لم تُرصد سابقًا لدى البشر، الحالة تعود إلى شخص مسن من ولاية واشنطن يعاني مشكلات صحية سابقة وتم نقله إلى المستشفى في أوائل نوفمبر بعد ظهور أعراض شديدة شملت ارتفاعًا كبيرًا في الحرارة، وارتباكًا وصعوبة في التنفس.

ووصف الخبراء الحالة بأنها خطيرة، بحسب تصريحات الدكتور سكوت ليندكويست لصحيفة "The Washington Post"، ورغم ذلك أكدت السلطات الصحية أن الخطر على عامة الناس لا يزال منخفضًا.

5 طرق تنقل إنفلونزا الطيور إلى البشرانتقال إنفلونزا الطيور إلى البشر

ما الذي كشفته الاختبارات؟

أجرى فريق من وزارة الصحة بولاية واشنطن ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) اختبارات متقدمة أكدت إصابة المريض بسلالة H5N5، وهي نوع من إنفلونزا الطيور ينتشر بين الطيور البرية في الولايات المتحدة وكندا، ولكنه لم يُسجل قبل هذا الحادث لدى البشر.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المريض يعتني بقطيع مختلط من الدواجن في منزله وقد نفق طائران قبل أسابيع من إصابته كما أن الطيور البرية كانت تدخل إلى الفناء بسهولة، وهذا يجعل الاحتكاك المباشر بالدواجن أو الطيور البرية المصدر الأكثر احتمالًا للإصابة.

مقارنة بين H5N5 وH5N1

رغم أن سلالة H5N5 تختلف عن السلالة الشائعة H5N1 التي انتشرت عالميًا بين الحيوانات والبشر إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن السلالتين تتصرفان بطريقة متشابهة.

يقول الباحث الفيروسي، ريتشارد ويبي من مستشفى St. Jude Children’s Research Hospital، إن النماذج العلمية تظهر تشابهًا في سلوك الفيروسين من حيث مخاطر العدوى لدى البشر.

دراسة تثبت أن إنفلونزا الرجال ليست مبالغة بل حقيقة بيولوجيةأعراض تشبه الإنفلونزا

متابعة المخالطين وإجراءات الاحتواء

تمت متابعة أكثر من 100 من العاملين في الرعاية الصحية الذين تعاملوا مع المريض وتم فحص عدد منهم عند ظهور أعراض تشبه الإنفلونزا، لم يتم رصد أي إصابات إضافية بين المخالطين حتى الآن.

وتعمل مراكز السيطرة على الأمراض الوقاية منها ( CDC) بالتنسيق مع سلطات واشنطن لتقديم التوصيات اللازمة بشأن العلاج وإجراءات التحكم في انتشار العدوى، وحتى هذه اللحظة لا يوجد دليل على انتقال العدوى من شخص لآخر.

زيادة في إصابات الدواجن خلال الشتاء

تشهد الولايات المتحدة ارتفاعًا في إصابات إنفلونزا الطيور بين قطعان الدواجن حيث تم تسجيل 25 قطيعًا مصابًا خلال الأسبوعين الأولين من نوفمبر وهو عدد يتجاوز إجمالي الإصابات في سبتمبر.

وتوضح الخبيرة الفيروسية سيما لاكداوالا، من جامعة Emory، أن المخاطر تزداد في فصل الشتاء بسبب حركة الطيور المهاجرة التي تحمل الفيروس وتنقله إلى الدواجن المنزلية أو التجارية.

مراقبة إنفلونزا الطيور والإنفلونزا الموسمية

إلى جانب مراقبة انتشار H5N5، تتابع "CDC" مؤشرات مبكرة على ارتفاع محتمل في حالات الإنفلونزا الموسمية والتي بدأت بالفعل في الزيادة في عدد من الدول حول العالم.

ومنذ العام 2024، تم تسجيل 70 إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، معظمها بين العاملين الذين تعرضوا بشكل مباشر لأبقار أو دواجن مصابة وفق بيانات مراكز السيطرة على الأمراض الوقاية منها بأمريكا.