يكون من السهل عادة اكتشاف حساسية الطعام لدى الأطفال عندما يظهر رد الفعل مباشرة، مثل الطفح الجلدي والتورم أو صعوبة التنفس، ولكن ليست كل الحساسية بهذا الوضوح، فبعضها يكون خفياً أو متأخراً وقد يشبه أعراض حالات أخرى، ما يجعل التعرف عليها أكثر صعوبة، وقد تؤثر هذه الحساسية الخفية على صحة الطفل الجسدية وسلوكه وحتى صحته النفسية مع مرور الوقت.
وإذا كنت قلقاً من رد فعل تحسسي لطفلك دون معرفة السبب، فأنت لست وحدك فغالباً ما تكشف الأعراض المزمنة عن حساسية غذائية خفية تحتاج لتشخيص دقيق لضمان صحة وسعادة الطفل.
حساسية الطعام لدي الأطفال
قالت هيلين بروف، أستاذة حساسية الأطفال والمستشارة الطبية لمؤسسة ناتاشا لأبحاث الحساسية، لصحيفة "إندبندنت" البريطانية إن من أبرز مسببات الحساسية الغذائية عند الأطفال: الحليب والبيض والفول السوداني والمكسرات الشجرية مثل اللوز والكاجو والسمسم وفول الصويا والقمح والأسماك والمحار.
إليك علامات قد تدل على أن طفلك يعاني من حساسية غذائية:
التورم: قد يظهر انتفاخ حول الشفاه أو الوجه أو العينين.
الشرى أو الطفح الجلدي: بقع حمراء بارزة ومثيرة للحكة بعد تناول الطعام.
العطس أو احتقان الأنف: أعراض شبيهة بالتهاب الأنف التحسسي وسيلان الأنف.
حكة في الفم أو الحلق: تهيج خفيف بعد تناول أطعمة معينة مثل الفواكه أو المكسرات.
حكة في الفم
مشاكل في المعدة: غثيان وقيء وإسهال أو تقلصات.
مشاكل في التنفس: السعال والأزيز أو صعوبة التنفس وقد تشير لرد فعل خطير.
الدوخة أو الإغماء: انخفاض ضغط الدم في الحالات الشديدة قد يؤدي للضعف أو الإغماء.
علامات متأخرة: بعض الحساسية تظهر ببطء مثل الأكزيما والقيء المتكرر وآلام المعدة والإسهال أو البراز المخاطي وتسمى هذه الحساسية المتأخرة.
يجب الاحتفاظ بمفكرة لتسجيل الوجبات والأعراض يساعد في التعرف على مسببات الحساسية، كما يمكن لأخصائي الحساسية إجراء اختبارات مثل وخز الجلد أو اختبار الدم لتحديد الأطعمة المسببة.
وفي بعض الحالات، قد يُنصح بإجراء اختبار تحدي الطعام تحت إشراف طبي، حيث يتناول الطفل الطعام المشتبه به لمراقبة رد الفعل.
إذا ظهرت أعراض الحساسية المفرطة مثل صعوبة التنفس والسعال المستمر وتورم اللسان والصفير والنعاس المفاجئ أو الإغماء، يجب الذهاب للطبيب فوراً.
وحافظ على هدوء الطفل واستلقائه حتى وصول المساعدة ويمكن السماح له بالجلوس إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس.