منتصف العمر بوابة الشيخوخة الصحية.. دليل التغذية المثالية بعد الأربعين

لا تقتصر فوائد الأنظمة الغذائية الصحية على تعزيز صحة الشباب فحسب، بل تمتد لتلعب دوراً محورياً في إطالة العمر والوصول إلى شيخوخة خالية من الأمراض، حيث يعد العقدان الرابع والخامس من العمر (سن الأربعينيات والخمسينيات) التوقيت الأمثل لبدء نظام حياة صحي، ما يساهم بشكل فعال في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالتقدم في السن.

وكشفت دراسة مشتركة أجراها باحثون من كلية هارفارد تي.إتش.تشان للصحة العامة، وجامعة كوبنهاجن، وجامعة مونتريال، عن وجود أنماط غذائية محددة تعزز الشيخوخة الصحية، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث أظهرت النتائج أن اتباع هذه الأنظمة الغذائية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة التقدم في العمر، ما يبرز أهمية فهم هذه الأسرار الغذائية واعتمادها كجزء من نمط الحياة اليومي، حسب Times of India.

الأمراض المزمنةالأمراض المزمنة

يرتبط طول العمر بجودة الحياة

يعتقد البعض أن طول العمر يعني عدد سنوات الحياة التي يعيشها الشخص، ولكن يتضمن الأمر أيضاً جودة الحياة، وصحة الجسم التي تمكنه من الاستمتاع بسنوات عمره أم لا، ويرجع ذلك إلى العادات الغذائية التي يتبعها الشخص، لذا فقد كشف الباحثون أن أفضل نظام يمكن الاعتماد عليه، هو النظام الغذائي الغني بالأطعمة النباتية، مع تناول كميات قليلة إلى معتدلة من الأطعمة الصحية ذات الأصل الحيواني، مثل الأسماك واللحوم والبيض، وتقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة، وهي المنتجات المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة، ما يؤدي إلى التمتع بشيخوخة صحية، بدون أي أمراض مزمنة.

ماذا يعني طول العمر؟

طول العمر هو بلوغ سن السبعين، دون الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة، مع الحفاظ على الصحة العامة، سواء الإدراكية أو البدنية أو العقلية.

أوضح فريدريك جيه، أستاذ التغذية وعلم الأوبئة، ورئيس قسم التغذية في كلية هارفارد تشان، أن الباحثين نظروا في بعض البيانات، التي تُساعد على فهم العلاقة بين التغذية الصحية وطول العمر، ودرسوا الأنظمة الغذائية في منتصف العمر والنتائج الصحية النهائية، لأكثر من 105 ألف امرأة ورجل، تتراوح أعمارهم بين 39 و69 عاماً، على مدار 30 عاماً من أجل معرفة مدى التزامهم بـ8 أنماط غذائية صحية، وهم:

ارتفاع ضغط الدم أكثر الأمراض المزمنة انتشارا بين كبار السن فوق 85 عاماماذا يعني طول العمر؟

-مؤشر الأكل الصحي البديل، فهو مقياس لجودة النظام الغذائي، بهدف الوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسمنة.

-مؤشر البحر الأبيض المتوسط ​​البديل "aMED".

-نظام "داش" الغذائي لخفض ضغط الدم

-حمية "مايند" لتأخير التنكس العصبي "MIND".

-مؤشر "hPDI الذي يلاحظ مدى اتباع الشخص للنظام الغذائي النباتي.

-مؤشر النظام الغذائي للصحة الكوكبية "PHDI".

-النمط الغذائي الالتهابي تجريبيًا "EDIP".

-مؤشر غذائي تجريبي لفرط الإنسولين في الدم "EDIH".

كانت هذه الأنظمة الغذائية السابقة مليئة بالفواكه، والخضراوات والحبوب الكاملة، والدهون غير المشبعة، والمكسرات، والبقوليات، والتقليل من الأطعمة الحيوانية، لذا فإن عدد كبير منهم كان في صحة أفضل، ليتوصل الباحثون إلى أن ما يأكله الشخص في سن الأربعين والخمسين، يؤثر على الصحة فيما بعد، خاصةً بعمر السبعين.