أثارت صور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة التي تظهر كدمات واضحة على يده وتورماً ملحوظاً في ساقيه تساؤلات عديدة حول وضعه الصحي، وفي أعقاب هذه التكهنات، كشف البيت الأبيض عن تشخيص الرئيس بمرض القصور الوريدي المزمن، وهو حالة صحية تتطلب تعديلات في نمط الحياة اليومي.
وجاء هذا الإعلان الرسمي على لسان المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، ما أثار نقاشاً واسعاً حول طبيعة هذه الحالة الصحية، وأعراضها وطرق علاجها.
القصور الوريدي المزمن "CVI"هو أحد أمراض الأوردة، ويُصاب به الشخص عند تعرضه إلى تلف في أوردة الساقين، لتُصبح عاجزة تماماً عن إدارة تدفق الدم، ما يؤدي إلى تجمع الدم في أوردة الساقين، وارتفاع الضغط فيها، حسب موقع Cleveland Clinic.
ما هو القصور الوريدي المزمن "CVI"؟
-الشعور بألم وتعب شديد في القدمين.
-وجود حرقان شديد في الساقين.
-الشعور بوخز مستمر في الساقين.
-حدوث تشنجات قوية بالساقين خاصة في الليل.
-التعرض للوذمة أو التورم في أسفل الساقين والكاحلين، عند الوقوف لمدة طويلة، أو خلال الليل.
-حكة شديدة ومستمرة في الساقين.
-شعور بوجود شيء ثقيل في الساقين.
-تغير لون الجلد إلى البني المحمر.
يتم تصنيف مراحل القصور الوريدي المزمن وفق نظام تصنيف اضطرابات الأوردة (CEAP Classification)، والذي يشمل 6 مراحل رئيسية تتراوح من المرحلة 0 إلى المرحلة 6، حيث يعتمد هذا التصنيف على التطور التدريجي للمرض وشدته:
مراحل تطور المرض
المرحلة الصفرية: لا يشعر المريض بأعراض ظاهرة على الساقين، بل يتوقف الأمر على مجرد الشعور بالتعب.
المرحلة الأولى: في هذه المرحلة تظهر الأوعية الدموية بشكل واضح، بما في ذلك الأوردة العنكبوتية.
المرحلة الثانية: ظهور دوالي بعرض 3 ملليمتر على الأقل، وتكون ملحوظة ومرئية.
المرحلة الثالثة: تورم في الساقين ويظل لون الجلد كما هو.
المرحلة الرابعة: تغيرات في لون الجلد وملمسه.
المرحلة الخامسة: ظهور قرحة.
المرحلة السادسة: تصبح التقرحات حادة ونشطة.
يُحدد الأطباء حالة المريض بناءً على الأعراض التي تظهر عليه، وما يشعر به، فإذا كان في المرحلة الثالثة أو أعلى، يعني ذلك أنه مصاباً بقصور وريدي مزمن.
علاج القصور الوريدي
يعتمد علاج القصور الوريدي بشكل أساسي على إحداث مجموعة من التغييرات في نمط حياة المريض وعاداته اليومية، مثل تحسين النظام الغذائي، وممارسة التمارين المناسبة، وارتداء الجوارب الضاغطة، إضافةً إلى رفع الساقين، وتهدف هذه التغييرات إلى تحسين تدفق الدم في الأوردة وتقليل الأعراض.
وتتضمن العلاجات الطبية التي يمكن الحصول عليها لتخفيف أعراض القصور الوريدي: أدوية تحسين الدورة الدموية، وعلاجات التصلب الوريدي، كما يمكن اللجوء إلى استخدام الليزر والتردد الحراري.
وإذا لم تنجح هذه الإجراءات في تخفيف أعراض القصور الوريدي المزمن، قد يلجأ الأطباء إلى خيارات علاجية أكثر تقدماً، بما في ذلك التدخل الجراحي في بعض الحالات، والتي تتنوع بين جراحة الوريد بالمنظار، أو استئصال الأوردة المصابة، أو إصلاح الصمامات الوريدية.