يُعد شمع الأذن عنصراً طبيعياً وضرورياً لحماية الأذن من الأتربة والبكتيريا، حيث يعمل كخط دفاع أول للحفاظ على صحة القناة السمعية، ومع ذلك، فإن تراكمه الزائد أو عدم خروجه بشكل طبيعي قد يتسبب في مشكلات صحية، مثل ضعف السمع المؤقت أو زيادة خطر الإصابة بالالتهابات، ولحسن الحظ، تمتلك الأذن آلية ذاتية لتنظيف نفسها، تخلصها من الخلايا الميتة والزيادات غير المرغوب فيها من الشمع.
ومن المثير للاهتمام أن لون شمع الأذن وقوامه قد يكونان مؤشرين مهمين على الحالة الصحية، حيث يمكن أن يكشفا عن وجود التهابات، أو مشكلات جلدية، أو حتى حالات صحية أخرى تحتاج إلى انتباه، فما هي دلالات ألوان شمع الأذن المختلفة؟ وكيف يمكن التعامل مع التراكم الزائد دون الإضرار بالأذن؟
شمع الأذن
شمع الأذن أو كما يُعرف بـ"الصملاخ"، هو مادة طبيعية تحافظ على صحة الأذن، وتمنع الإصابة بالأمراض أو الفيروسات بسهولة، كما أن لديه وظيفة مهمة جداً، وهي منع الحطام والأوساخ والأشياء الصغيرة للغاية من دخول إلى الأذن، حسب موقع Healthine.
يعتقد البعض أن الأذن تحتاج إلى تنظيفها من الشمع القديم كل فترة، إلا أنها تقوم بعملية التنظيف الذاتي، ويتم نقل الشمع القديم، وخلايا الجلد الميتة، من داخل الأذن إلى فتحة الأذن، لتتساقط في النهاية.
يخرج الشمع من الأذن بشكل طبيعي، عندما يتراكم ويزداد عن حده في الأذن، في بعض الأحيان، وهناك لونان أو نوعان من شمع الأذن وهما:
شمع الأذن الذي يأخذ اللون البني المصفر يكون رطبا، ويُشير إلى تراكمه لفترات طويلة داخل الأذن.
شمع الأذن الأبيض الرمادي ويكون جافًا، وقد يُشير إلى وجود التهابات في الأذن، ويُعد هذا الشمع شائعًا بين الأشخاص من أصل شرق آسيوي.
لون شمع الأذن الأبيض الرمادي
لا يُنصح تماماً بإدخال أي شيء داخل الأذن لإزالة الشمع، فهو يتكون في الثلث الخارجي لقناة الأذن، ويتم تنظيفه ذاتياً، لذا فإن استخدام أشياء مثل دبابيس الشعر أو أدوات التنظيف ذات الرؤوس القطنية، للتخلص من الشمع الزائد، ربما يؤدي إلى انحشار شمع الاذن، وبالتالي حدوث انسداد في قناة الأذن، لذا يجب الانتباه جيداً؛ حفاظاً على صحة وسلامة الأذن، من التعرض لأي مشكلة قد تؤثر سلباً على السمع.