تشكل اللياقة البدنية عنصراً أساسياً في تعزيز الصحة النفسية والجسدية، حيث تمثل امتداداً للشخصية وتساهم بشكل فعّال في تحقيق الشعور بالسعادة والرفاهية، لكن تحقيق النتائج المرجوة يتطلب الالتزام والاستمرارية في ممارسة التمارين الرياضية، مع أهمية اختيار النشاط البدني الذي يتوافق مع السمات الشخصية لكل فرد.
وفي هذا السياق، أشارت دراسة جديدة إلى وجود علاقة وثيقة بين أنواع التمارين الرياضية والسمات الشخصية الخمس الرئيسية (الانفتاح، الوعي، الانبساط، اللطف، والعصبية)، ما يفتح المجال أمام اختيار التمارين الأكثر تناسباً مع طبيعة كل شخصية، لضمان الاستمرارية في الممارسة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة على المستويين البدني والنفسي، حسب صحيفة "Times Of India".
اللياقة البدنية عنصراً أساسياً في تعزيز الصحة النفسية والجسدية
بعض الشخصيات لديهم ثقافة الانفتاح، ويُطلق عليهم أيضًا محبي المغامرة، بسبب رغبتهم في الإبداع والتجديد عن المألوف، لذا فإن التمارين الرياضية المناسبة لهم، هي تسلق الصخور، والرقص، واليوجا، فهم لا يفضلون الذهاب إلى الصالات الرياضية، وممارسة التمارين الرياضية التقليدية، التي يعتبرونها روتيناً مملاً، لذا ينجذبون إلى الرياضة التي تحمل شيئاً من المخاطرة، والتي تجعلهم مميزين عن غيرهم، ولكن يجب عليهم الانتباه جيداً، والتدرب بشكل مستمر، لتفادي أي خطورة قد تحدث.
الوعي سمة أساسية لدى الكثيرين، تجعلهم على دراية بما يدور حولهم، لاختيار الأفضل والمناسب لشخصياتهم، لذا فإن التمارين المناسبة لهم، هي الجري، وتمارين القوة، والبيلاتس، لأنها تُعتبر من التمارين المنظمة والقابلة للقياس، لذا يُنصح بالمداومة على هذه التمارين.
الأشخاص الذين لديهم طاقة عالية، ويسعون للاستمتاع بأشياء عديدة، من أجل الوصول إلى إسعاد أنفسهم، قد يُناسبهم اللياقة البدنية الجماعية، وجلسات الكارديو عالية الكثافة، لذا فإن التمارين الرياضية المناسبة لهم، هي الزومبا، والكروس فيت، وصفوف دراجات ثابتة، إضافةً إلى المعسكرات التدريبية، تُحقق الشعور بالفرحة.
تميل الشخصيات اللطيفة المحبة للود والتعاون، إلى ممارسة الرياضات الجماعية، والمشاركة في مجموعات المشي، وتمارين باري، من أجل الشعور بالدعم والتشجيع.
ماذا يمارس أصحاب الشخصيات اللطيفة؟
بعض الأشخاص يمتلكون طاقة عصبية، مليئة بالقلق والتقلبات المزاجية الحادة، لذا فإن التمارين الرياضية المناسبة لهم، هي اليوجا، والمشي، والسباحة، فليست مجرد رياضة عادية، بل تُعتبر تمارين علاجية، تهدف إلى تنظيم المزاج وتقليل مستويات الكورتيزول، لذا فإن هذه التمارين مهمة جداً ليس فقط للأشخاص الذين لديهم طاقة عصبية، بل للجميع بصفة عامة.