كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Neurology" أن استخدام بعض الأدوية المضادة لنوبات الصرع خلال الأشهر الأولى من الحمل قد يرتبط بزيادة خطر حدوث تشوّهات خلقية كبيرة لدى الأطفال حديثي الولادة مقارنةً بأدوية أخرى أكثر أماناً.
وحددت الدراسة ثلاثة أدوية تحديداً "valproate، وphenobarbital، وtopiramate" كأكثر العلاجات ارتباطاً بهذا الخطر مقارنةً بعقار lamotrigine الذي سجل نسباً أقل بكثير من التشوهات.
الحمل
قاد فريق البحث الدكتورة سونيا هيرنانديز-دياز من كلية هارفارد تي. إتش. تشان للصحة العامة، وضمّ بيانات من North American Antiepileptic Drug Pregnancy Registry، وهي قاعدة بيانات شملت نساء حوامل تناولن أدوية الصرع ما بين عامي 1997 و2023.
تضمنت الدراسة 7,311 مشاركة تناولن دواءً مضادًا لنوبات الصرع كعلاج وحيد خلال الثلث الأول من الحمل وكان متوسط أعمارهن 30 عاماً.
أظهرت النتائج أن نسب التشوهات الخلقية الكبرى لدى الرضع تفاوتت حسب نوع الدواء، وقد بلغت النسب كالتالي:
lamotrigine: 2.1%
levetiracetam: 2.0%
carbamazepine: 2.8%
topiramate: 5.1%
phenytoin: 2.8%
valproate: 9.2%
phenobarbital: 6.0%
oxcarbazepine، gabapentin، zonisamide، pregabalin، lacosamide: بين 0% و3.2%
نسب متفاوتة للخطر بين الأدوية
عند مقارنة الأدوية الأخرى بـlamotrigine، تبين أن نسبة الخطر أعلى بـ5.1 مرة مع valproate، و2.9 مرة مع phenobarbital، و2.2 مرة مع topiramate.
كما أظهرت الدراسة وجود علاقة خاصة بين topiramate وزيادة خطر الإصابة بالشفة الأرنبية (cleft lip) لدى المواليد.
وقالت الدكتورة هيرنانديز-دياز في بيان صحفي: "دراستنا غطت مجموعة من الأدوية وقدّمت معلومات مهمة لمقدمي الرعاية الصحية والنساء اللواتي قد يحملن لتساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة بخصوص استخدام هذه الأدوية خلال الحمل".