يُعد دواء جابابنتين (Gabapentin) من الأدوية الشائعة المستخدمة في علاج آلام الأعصاب المزمنة وآلام الظهر، إضافةً إلى دوره الفعال في السيطرة على نوبات الصرع عبر تنظيم النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ، ومع ذلك، فقد أثيرت مخاوف حول آثاره الجانبية الخطيرة، خاصةً على المدى الطويل، حيث تشير بعض الدراسات إلى احتمالية ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة الآثار الجانبية للجابابنتين، والفئات الممنوعة من تناوله، والبدائل العلاجية المتوافرة، نقلاً عن موقع Times Of India.
دواء جابابنتين (Gabapentin) يرفع خطر الإصابة بالخرف
يترتب على استخدام دواء الجابابنتين مجموعة من الآثار الجانبية، والتي تشمل:
-ضبابية الرأس وضعف التركيز
-النعاس المفرط
-الحاجة إلى النوم لفترات طويلة
-الدوخة وعدم الاتزان
-الصداع
-الغثيان
أما في حالات الجرعات الكبيرة أو سوء الاستخدام، خاصةً عند تناوله مع مثبطات أخرى للجهاز العصبي المركزي مثل المواد الأفيونية، فقد يؤدي ذلك إلى مخاطر شديدة، منها:
-الدخول في غيبوبة (مؤقتة أو دائمة)
-الوفاة المفاجئة
-مضاعفات خطيرة تهدد الحياة
وحذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا (NHS) من هذه المخاطر، مؤكدةً على ضرورة الالتزام بالجرعات الموصوفة وتجنب تناول الدواء دون إشراف طبي.
يُحظر استخدام دواء الجابابنتين على الفئات التالية:
-الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه الجابابنتين أو أي من مكونات الدواء.
-النساء في سن الإنجاب أو اللاتي يخططن للحمل.
-النساء الحوامل؛ لاحتمالية تأثيره على الجنين.
-المرضى الذين يتبعون أنظمة غذائية صارمة لتنظيم مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم.
أظهرت الدراسات أن الاستخدام المتكرر للجابابنتين لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تتراوح بين 30% إلى 40%، مع ارتفاع ملحوظ في التأثير بين الفئة العمرية من 35 إلى 64 عاماً.
الاستخدام المتكرر للجابابنتين لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بالخرف
على الرغم من هذه المخاطر، يُحذر من التوقف المفاجئ عن تناول الدواء دون إشراف طبي، حيث إن الاعتماد على الجابابنتين قد يؤدي إلى الإدمان، لذا يمكن أن يتسبب الانقطاع المفاجئ في أعراض انسحاب خطيرة.
ولذلك، يُوصى باستشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ أي قرار بالتوقف عن الدواء، وتقليل الجرعة تدريجياً تحت الإشراف الطبي، والبحث عن بدائل علاجية آمنة إذا لزم الأمر، حيث يُعد التوقف التدريجي عن الدواء تحت الإشراف الطبي هو الطريقة الآمنة لتجنب المضاعفات الصحية المحتملة.
يوجد عدة خيارات علاجية يمكن أن تكون بدائل فعالة لدواء الجابابنتين، ويتم تحديدها بناءً على الحالة الصحية للمريض وتاريخه المرضي، ومن أهمها:
مضادات الاكتئاب
-يتم وصفها من قبل الطبيب المختص
-تختلف حسب حالة كل مريض
-تعتبر خياراً فعالاً في بعض حالات الألم العصبي
-تُصمم خصيصاً لكل مريض
-تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الفردية
-تعتمد على التاريخ المرضي للحالة
-بعض مضادات الاختلاج
-مسكنات ألم أخرى بوصفة طبية
-علاجات غير دوائية مثل العلاج الطبيعي
وأخيراً، اختيار البديل الأمثل يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب المعالج، حيث إن كل حالة تحتاج لتقييم طبي دقيق لتحديد أنسب علاج بديل مع مراعاة الفروق الفردية بين المرضى.