هل لاحظت أنك منذ دخولك في علاقة عاطفية بدأت تميل أكثر إلى تناول الحلوى أو طلب البيتزا ليلًا؟ ربما لم تكن تفعل ذلك بنفس المعدل عندما كنت أعزب، هذا السلوك اليومي قد لا يبدو مقلقاً لكنه قد يكون أحد أسباب تعثرك في الوصول إلى أهدافك الصحية بحسب ما تشير إليه دراسة جديدة.
أظهرت دراسة أجرتها OnePoll بالتعاون مع Isopure، وشملت 2000 رجلًا، أن ما يقرب من 24% من المشاركين يلقون باللوم على زوجاتهم في عدم قدرتهم على الالتزام بنظام غذائي صحي.
الدراسة التي تناولت العلاقة بين الحمية والعوامل الاجتماعية نُشرت عبر Brobible وسلطت الضوء على الدور غير المباشر الذي قد تلعبه الزوجة في قرارات التغذية اليومية.
العلاقة بين الحمية والعوامل الاجتماعية
بحسب نتائج الدراسة، فإن 38% من المشاركين قالوا إنهم يفشلون في حميتهم بسبب ضعف الإرادة أمام الأطعمة غير الصحية، وجاءت البيتزا على رأس قائمة المسببات تليها الآيس كريم ورقائق البطاطس ثم الشوكولاتة.
لكن الأمر لا يقتصر على الإغراء فقط، فقد أشار ثلاثة من كل عشرة أشخاص إلى أن الطعام الصحي ببساطة مكلف للغاية، فيما قال 42% إنهم يلجؤون إلى الطعام غير الصحي كاستجابة مباشرة للتوتر والضغط النفسي.
علّق جوناثان تومبسون، المدير العام لشركة Isopure، على نتائج الدراسة بقوله إن المشكلة ليست دائماً في الزوجة أو الأصدقاء بل في عدم وضع خطط واقعية.
وأضاف: "خطة الحمية لا تنجح إلا إذا كانت قابلة للتطبيق، لذا من الضروري تصميم الخطة لتتلاءم مع نمط حياتك ودمج لحظات الانحراف المسموحة ضمن الخطة مثل وجبة غش أسبوعية مساء السبت عندما تعلم أنك ستكون محاطاً بالأصدقاء أو العائلة".
خطة الحمية لا تنجح إلا إذا كانت قابلة للتطبيق
من التحديات الأبرز التي أظهرتها الدراسة أن 2 من كل 5 أشخاص يجدون صعوبة في العودة إلى نظامهم الغذائي بعد أي إخفاق، ويبدو أن الدائرة المفرغة من الحمية الصارمة ثم الإخفاق ثم الإحباط لا تزال تحاصر الكثيرين.
ويقول خبراء التغذية إن الحل يكمن في التوازن والاستمرارية وليس في المبالغة، فالتنقل من نظام غذائي صارم إلى آخر بات من سمات العقود الماضية دون نتائج مستدامة.
الحل يكمن في التوازن والاستمرارية وليس في المبالغة
توصي معظم الأبحاث الحديثة بالتركيز على نمط الحياة الصحي بدلًا من الانشغال بالمحظورات، وتختصر مقولة شهيرة الفكرةَ بقولها: "كلْ طعاماً غيرَ كثيرٍ، ومعظمُه من النباتات"، كما تشير الدراسات إلى أن أكثر من 30% من المشاركين لا يذهبون إلى صالات الرياضة مطلقًا، ما يُضعف فعالية أيّ حمية.
ولأن الترطيب عامل مساعد مهم في عملية تنظيم الشهية والطاقة، ينصح الخبراء بشرب كميات كافية من الماء يومياً كخطوة بسيطة يمكن أن تُحدث فرقاً فعلياً في الالتزام بالنظام الغذائي.