أظهرت دراسة حديثة نُشرت في عدد يوليو من مجلة "Plastic and Reconstructive Surgery" أن المرضى الذين يخضعون لعملية شد البطن (Abdominoplasty) قد يواصلون فقدان الوزن لمدة تصل إلى 5 سنوات بعد الجراحة، ما يعكس تأثيراً طويل الأمد يفوق النتائج التجميلية المتوقعة عادةً من هذه العمليات.
أجرى فريق بحثي بقيادة الدكتور جوناثان بريكر من مستشفى Northwestern Memorial Hospital في شيكاغو دراسة تحليلية شملت 188 حالة خضعت لعملية شد البطن مع متوسط فترة متابعة بلغ 26.5 شهراً، وبلغ متوسط الوزن قبل العملية 76 كيلوجراماً فيما كان متوسط مؤشر كتلة الجسم (BMI) 27.7 كجم/م².
عملية شد البطن
كشفت النتائج عن انخفاض مستمر في الوزن مع مرور الوقت، على النحو التالي:
بعد 3 أشهر: انخفاض بمقدار 2.62 كجم (أي ما يعادل 3.15% من وزن الجسم)
بعد 6 أشهر: انخفاض بمقدار 2.40 كجم (2.77%)
بعد 12 شهراً: انخفاض بمقدار 1.82 كجم (2.17%)
بعد عامين: 1.90 كجم (2.23%)
بعد 3 أعوام: 1.89 كجم (2.20%)
بعد 5 أعوام: 4.45 كجم (5.29%)
اللافت أن أي من المرضى الذين فقدوا الوزن لم يحتاجوا إلى جراحة إضافية لإزالة الجلد الزائد، ما يشير إلى فعالية العملية على المدى الطويل في تحسين شكل الجسم.
أوضح الدكتور جون واي. إس. كيم، كبير الباحثين من كلية الطب بجامعة Northwestern Feinberg في شيكاغو، أن المرضى الذين نجحوا في خسارة الوزن بعد إجراء عملية شد البطن تمكنوا أيضًا من تطوير عادات صحية قائمة على التغذية السليمة والنشاط البدني.
وأضاف "كيم": "لقد وجدنا أن المرضى الذين تمكنوا من فقدان الوزن بعد شد البطن تبنّوا نمط حياة صحي يركّز على التغذية والتمارين الرياضية، ما ساعدهم في الحفاظ على نتائج الجراحة وتحقيق تحسن مستمر في الصحة العامة".
تغيير نمط الحياة بعد الجراحة
ورغم أن شد البطن يُنظر إليه عادة كإجراء تجميلي لتحسين شكل البطن بعد فقدان الوزن أو الحمل فإن هذه الدراسة تسلط الضوء على فوائده المحتملة في تعزيز فقدان الوزن المستدام على المدى الطويل.
إحدى النقاط الجديرة بالذكر أن أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة يمتلك براءات اختراع وأسهمًا في شركتي Surgical Innovation Associates وEDGe Surgical ما يشير إلى وجود ارتباط صناعي محتمل لكنه لا يقلل من أهمية النتائج المعلنة.
تجدر الإشارة إلى أن البيانات الإحصائية الواردة في الدراسات الطبية تعكس توجهات عامة ولا تنطبق بالضرورة على جميع الأفراد، تختلف العوامل الصحية من شخص لآخر لذا يُنصح دائماً باستشارة الطبيب المختص للحصول على تقييم دقيق وخطة علاجية تناسب الحالة الفردية.