استطلاع يكشف نقصا خطيرا في الوعي عن أورام الخصية عند الشباب

أظهر استطلاع جديد أجراه مركز الأورام الشامل بجامعة ولاية أوهايو بمستشفى آرثر جي. جيمس لأبحاث الأورام ومعهد ريتشارد جي. سولوف (OSUCCC–James)، أن معظم البالغين في الولايات المتحدة لا يدركون أن أورام الخصية تصيب الرجال في مقتبل العمر.

مفاهيم خاطئة حول الفئة العمرية المعرضة للخطر

بحسب النتائج التي أُعلنت في شهر يونيو لم يتمكن سوى شخص واحد من كل عشرة مشاركين من تحديد أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأورام الخصية هم الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.

الاستطلاع شمل 1008 بالغين من عمر 18 عاماً فما فوق، وكشف أن 13% فقط من المشاركين يعرفون أن هذا النوع من الأورام يصيب غالباً الرجال في سن الشباب.

ما هي أورام الخصيةما هي أورام الخصية

الوعي بفرص العلاج والفحص الذاتي لا يزال محدوداً

رغم هذا النقص في الوعي بالفئة العمرية المستهدفة أظهر 63% من المشاركين إدراكهم أن أورام الخصية غالباً ما يكون قابلاً للعلاج إذا تم اكتشافه مبكراً، كما عرف 54% منهم أن الفحص الذاتي الشهري يجب أن يُجرى كوسيلة للكشف المبكر عن التغيرات أو الأورام.

لكن المفارقة ظهرت بوضوح في إجابات الشباب أنفسهم حيث كان البالغون من عمر 18 إلى 29 عاماً هم الأكثر احتمالًا للاعتقاد الخطأ بأن أعراض أورام الخصية تكون دائمًا مؤلمة بنسبة بلغت 18%.

الأعراض الصامتة وخطورة التأخر في التشخيص

علق الدكتور شون داسون، أحد الأطباء بمركز OSUCCC–James، على النتائج قائلًا: "أورام الخصية لا يأتي عادةً بأعراض مؤلمة ولهذا السبب تُعد الفحوصات الذاتية المنتظمة أمراً بالغ الأهمية للكشف المبكر".

وأوضح "داسون" أن على الرجال أن يكونوا متنبهين لأي تغيرات غير معتادة مثل ظهور كتل أو نتوءات أو تغير في حجم الخصية، قائلًا: "إذا شعرت بأي شيء غير طبيعي اتصل بطبيبك فوراً"، مشيراً إلى أن الكشف المبكر يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في معدلات الشفاء إذ يُعد ورم الخصية من أكثر الأورام غير الحميجة قابلية للعلاج في حال اكتشافه مبكراً.

رجل يعاني من أورام الخصيةرجل يعاني من أورام الخصية

دعوة لزيادة التوعية والفحص المبكر

تكشف هذه النتائج عن حاجة ملحة لتكثيف جهود التوعية بأورام الخصية خاصة في أوساط الرجال الشباب وتشجيعهم على القيام بالفحص الذاتي الشهري، كما تؤكد على ضرورة تصحيح المفاهيم الشائعة الخاطئة التي قد تُعيق التشخيص المبكر.

وعلى الرغم من أن الإحصاءات الطبية تعكس توجهات عامة وليست تشخيصاً فردياً، إلا أن تعزيز المعرفة بالأعراض وطرق الوقاية قد يسهم في تقليل الوفيات الناتجة عن هذا النوع من الأورام الذي يمكن علاجه بدرجة عالية إذا ما تم اكتشافه مبكراً.