يعاني الكثيرون من صعوبات في النوم والاستيقاظ المتكرر ليلاً، ما يؤثر سلباً على جودة حياتهم، لكن لحسن الحظ، توجد عدة استراتيجيات فعالة لتحسين جودة النوم، كما أن استشارة الطبيب تصبح ضرورية عندما تتحول هذه المشكلة إلى نمط متكرر.
نصائح فعالة لمكافحة الأرق
تجنب التحديق في الساعة للتخلص من أي شعور بالقلق، إذ تُشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين القلق وصعوبة النوم، فالأشخاص الذين يشعرون بالقلق يواجهون صعوبة كبيرة في النوم، ويستيقظون عدة مرات خلال الليل، حسب موقع Healthline.
من الضروري تجنُّب استخدام الشاشات الإلكترونية -خاصة الهواتف الذكية- قبل النوم بساعتين على الأقل؛ إذ يُثبِّط الضوء الأزرق الصادر عنها إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يلعب دوراً محورياً في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، ما قد يؤدي إلى:صعوبة في الدخول في النوم، وتقطُّع النوم ليلاً، وانخفاض جودة النوم بشكل عام.
تساعد تمارين التنفس العميق على الاسترخاء، بينما يساهم التأمل في تهدئة العقل، ما يحسن جودة النوم.
عليك إغلاق الأضواء الساطعة قبل النوم؛ حيث يمكن استخدام إضاءة خافتة لتعزيز إنتاج الميلاتونين في الجسم، وهو هرمون طبيعي تنتجه الغدة الصنوبرية، ويُعرف غالباً بـ "هرمون النوم" لدوره الرئيسي في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.
تُساعد الموسيقى الهادئة على التخلص من التشويش، وتهدئة العقل بشكل جيد، ما يؤدي إلى النوم العميق، وأثبتت العديد من الأبحاث أن التفضيل الشخصي يلعب دوراً كبيراً في تحديد نوع الموسيقى الأفضل، التي تُحفز الجسم على النوم.
إرشادات للعودة إلى النوم عند الاستيقاظ ليلاً
إذا لم تستطع العودة للنوم خلال 15-20 دقيقة من الاستيقاظ، يُفضَّل الانتقال إلى غرفة أخرى هادئة، وتجنب التعرُّض للشاشات أو الأنشطة المحفِّزة، وممارسة تمارين استرخاء بسيطة (مثل التنفس العميق)، ثم العودة إلى السرير عند الشعور بالنعاس.
يُعد الاستيقاظ ليلاً أمراً طبيعياً إذا حدث بشكلٍ متباعد، لكنه يصبح مشكلة تستدعي استشارة طبية عندما يتحول إلى نمطٍ متكرر، وفي هذه الحالة، يُنصح بمراجعة الطبيب لتشخيص الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة، والتي قد تكون مرتبطةً بصحتك الجسدية أو النفسية.