احذر أدوية التخسيس المزيفة.. دليلك للاستخدام الآمن وأماكن الشراء الموثوقة
أخصائية التغذية العلاجية بسنت إيهاب
أصبحت أدوية إنقاص الوزن الشاغل الوحيد الذي يسيطر على عقول مرضى السمنة وذوي الوزن الزائد، بعد أن فشلت جميع محاولاتهم في فقدان بضع كيلوجرامات والوصول لوزن مناسب عن طريق الأنظمة الغذائية وممارسة الرياضة.
وبسبب الترويج الكبير لأدوية إنقاص الوزن، أصبحنا نسمع كل فترة عن نوع جديد بخلاف مونجارو وأوزمبيك وساكسندا لتحقيق حلم إنقاص الوزن للباحثين عن الرشاقة في وقت قصير.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية العام الماضي تنبيهاً ببيع مادة فعالة مزيفة من "سيماجلوتيد" الموجودة في أوزمبيك وويجوفي المستخدمة لعلاج مرض السكري من النوع 2 والسمنة في بعض البلدان الأجنبية.
وأصدرت إدارة الغذاء والدواء تحذيرات إلى العديد من الصيدليات عبر الإنترنت التي تبيع منتجات مزيفة مشتبه بها في أمريكا، وفق ما ذكره موقع "CBS News".
أدوية إنقاص الوزن
ولكي لا ينجرف الأشخاص وراء الأنواع غير المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA وهيئة الدواء المصرية، تحدثت "بوابة صحة" مع بسنت إيهاب، أخصائية التغذية العلاجية، بعد أن زادت تحذيرات بشأن انتشار حقن للتخسيس مزيفة وأنواع غير معروفة قد يقع المصريون وسكان الدول العربية في فخها.
أدوية التخسيس المعتمدة وأماكن الشراء الموثوقة
أكدت بسنت إيهاب، أن هناك أنواع كثيرة من حقن إنقاص الوزن، بعضها معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA للتخسيس، وأخرى معتمدة كأدوية لمرض السكري وعلى الأشخاص فهم الفرق بينهما.
وأوضحت أخصائية التغذية العلاجية، أن حقن مونجارو وساكسندا معتمدة من الفيدرالية العالمية للأدوية كعلاجات للسمنة، أما أوزمبيك فإنه علاج لمرض السكري في الأساس وله جانب آخر وهو المساعدة في إنقاص الوزن.
حقن مونجارو وساكسندا معتمدة من الفيدرالية العالمية للأدوية
وبالحديث عن بيع بعض حقن التخسيس في العيادات، حذرت "بسنت" من الحصول على الحقن من هذه الأماكن باعتبارها ليست موثوقة، مشيرة إلى أن الأدوية الموثوقة تدخل عبر الميناء عن طريق الدولة لتُباع في الصيدليات فقط، وبالتالي فهي معتمدة من وزارة الصحة لضمان التخزين الصحيح لها وألا تكون مغشوشة.
وسلطت أخصائية التغذية العلاجية الضوء على ضرورة عدم حصول الأشخاص على أدوية إنقاص الوزن دون استشارة الطبيب، مشددة على أنه يجب اختيار طبيب بشري أو صيدلي درس التغذية ومعتمد من نقابة الأطباء لمزاولة المهنة، حيث زاد وجود أشخاص حاصلين على كورسات في التغذية ليس لديهم خلفية طبية.
ونصحت بضرورة الخضوع لبعض التحاليل الطبية مثل وظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية قبل الحصول على أدوية إنقاص الوزن، مضيفة أنه من الضروري التأكد من أن الشخص ليس لديه تاريخ مرضي مرتبط بأنواع من سرطانات الغدة الدرقية.
يُنصح بعدم حصول الأشخاص على أدوية إنقاص الوزن دون استشارة الطبيب
إرشادات لمرضى السمنة قبل الحصول على أدوية التخسيس
نصحت بسنت إيهاب بضرورة إجراء التحاليل اللازمة التي تحدد سبب السمنة، حيث ينصح الطبيب بإجرائها لتحديد أنواع أدوية إنقاص الوزن المناسبة للحالة.
ورداً على سؤال: "متى يلجأ الطبيب إلى نظام غذائي فقط للمرضى ومتى ينصح بأدوية التخسيس أو يدمج بينهما ؟"، أجابت أخصائية التغذية العلاجية أن هذا يتحدد حسب الحالة الصحية للمريض والعوامل المسببة للسمنة، كالوراثة والعادات الغذائية ومدى ممارسة الشخص للرياضة والضغوط التي يعانيها في حياته ونمط حياته.
وبالحديث عن مدة استخدام حقن التخسيس خاصة مع مزاعم الحصول عليها مدى الحياة، أشارت بسنت إيهاب إلى حصول المرضى عليها لـ3 شهور على الأقل، ويمكن أن تستمر لمدة 6 أشهر، مؤكدة أنه للحصول على أفضل النتائج يجب استخدامها لمدة عام كامل، ثم التوقف عنها تماماً لأن الجسم يعتاد عليها وتحدث مقاومة ضدها.
إرشادات لمرضى السمنة قبل الحصول على أدوية التخسيس
ونوهت بأنه لكي يحصل المرضى على نتائج مرضية من حقن التخسيس، يجب على الأطباء اتباع البروتوكول الكامل للعلاج بداية من طلب الفحوصات الأولية ومعرفة التاريخ العائلي للحالة ومتابعة النظام الغذائي ومدى اتباع المرضى لتعليمات الطبيب المختص، مع التحدث معهم بشكل واضح وصريح أن الاكتفاء بأدوية إنقاص الوزن دون التركيز على ما سبق التنويه عنه لن يكون لها أي جدوى.
