يُستخدم دواء Semaglutide، المعروف تجارياً باسم Ozempic وWegovy لعلاج داء السكري من النوع الثاني لكنه اكتسب شهرة واسعة في السنوات الأخيرة كعلاج فعال لإنقاص الوزن، وبينما تركز معظم التحذيرات على الآثار الجانبية المرتبطة بالجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال بدأت تظهر تقارير تُشير إلى احتمال تأثير الدواء على الصحة الجنسية لدى الذكور وتحديدًا ضعف الانتصاب (ED).
دواء Semaglutide قد يؤثر على الصحة الجنسية ويسبب ضعف الانتصاب
رغم عدم وجود إدراج رسمي لضعف الانتصاب كأثر جانبي شائع على ملصقات Ozempic، فإن بعض المراجعات الطبية أثارت تساؤلات حول العلاقة بين هذا النوع من الأدوية وضعف الانتصاب.
أشارت مراجعة نُشرت عام 2021 في مجلة "men’s health" إلى أن أدوية خفض الجلوكوز قد تؤثر على العضلات الملساء في الأوعية الدموية مما يُضعف تدفق الدم، وهو عنصر أساسي في عملية الانتصاب، ومع أن هذه المراجعة تناولت ناهضات مستقبلات GLP-1 بشكل عام، ولم تركز على Semaglutide تحديداً، فإنها فتحت الباب لمزيد من البحث حول هذه العلاقة.
في المقابل، عرضت مراجعة نُشرت عام 2022 في "national institute of health" نتائج معاكسة حيث أشارت إلى أن هذه المجموعة من الأدوية قد تُساهم في تحسين الصحة الجنسية، فبحسب الدراسة فإن Semaglutide وأشباهه قد يُحسنون من مستويات التستوستيرون لدى الذكور الذين يعانون من السمنة أو السكري ما قد يقلل من خطر الإصابة بضعف الانتصاب، إلا أن هذه الدراسة أيضاً لم تبحث في Semaglutide بشكل منفصل، ما يجعل العلاقة بينه وبين ED موضع نقاش طبي مستمر.
يتوفر Semaglutide على شكل أقراص يومية أو حقن أسبوعية وتُعد أعراضه الجانبية عادةً مؤقتة وتقل مع مرور الوقت، لكن في حال استمرار مشاكل الانتصاب لعدة أسابيع فقد يشير ذلك إلى أثر جانبي طويل الأمد، ووفقاً للأطباء فإن هذا النوع من الآثار قد يستمر طيلة فترة استخدام الدواء ما يستدعي استشارة طبية لتقييم الوضع.
إذا أبلغ المريض عن ضعف في الانتصاب أثناء تناول Semaglutide يُنصح بمراجعة الطبيب الذي قد يُوصي بتغيير الدواء أو تقليل الجرعة، وفي بعض الحالات يمكن وصف مثبطات PDE-5 مثل Sildenafil (Viagra) وTadalafil (Cialis) للمساعدة في تخفيف الأعراض.
عند الإصابة بضعف الانتصاب يمكن تغيير الدواء لـ Sildenafil أو Tadalafil
إلى جانب التأثيرات الجنسية تشمل قائمة الآثار الجانبية الأخرى لـ Semaglutide:
آلام البطن
الإمساك أو الإسهال
تسارع ضربات القلب
الطفح الجلدي
مشكلات بالكلى أو المرارة
وتبقى النصيحة الأهم بعدم تجاهل الأعراض خاصة إذا كانت مستمرة أو تؤثر على جودة الحياة مع ضرورة إبلاغ الطبيب بكل جديد لمتابعة الحالة بشكل دقيق.