في وقت أصبحت فيه معايير الجمال مرتبطة أكثر من أي وقت مضى بشكل الجسم لم تعد الحمية الغذائية والتمارين الرياضية الحل الوحيد للتخلص من الدهون، فقد تطورت التكنولوجيا الطبية بشكل لافت لتقدم خيارات متعددة لإزالة الدهون بشكل غير جراحي أو بتدخلات طفيفة لا تتطلب تغييرات كبيرة في نمط الحياة.
يشير الدكتور رجا نالوري، مؤسس مركز "Nalluri Plastic Surgery and Laser Center" في سان دييغو، إلى أن نسبة الرجال المقبلين على هذه التدخلات التجميلية ارتفعت من 10% إلى نحو 25% خاصة من بين المهنيين الذين يتبعون أسلوب حياة صحّي لكنهم يعانون من مناطق دهون عنيدة لا تستجيب للتمارين.
إزالة الدهون بشكل غير جراحي
لم يعد شفط الدهون كما كان في الماضي حيث كان يتطلب تخديراً عاماً وإقامة بالمستشفى، اليوم يتم استخدام تقنيات حديثة مثل الموجات فوق الصوتية لإذابة الدهون بعد حقنها بمحلول مخدر ثم سحبها باستخدام أدوات دقيقة بحجم عود تقليب القهوة.
ويؤكد الدكتور رايان نينستين، جراح تجميل في نيويورك، لـ"askmen"، أن هذه التقنية توفر نتائج أفضل وتقلل من وقت التعافي إلى يومين فقط قبل العودة للعمل، وهي مناسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة ويتبعون نظاماً غذائياً جيداً لكنهم بحاجة لمساعدة إضافية في مناطق محددة.
جهاز "TruSculpt" يعمل بتقنية التردد اللاسلكي لتسخين طبقات الدهون والتسبب بموت الخلايا الدهنية مبرمجًا بحيث يتخلص منها الجسم بشكل طبيعي، كل جلسة تستغرق 15 دقيقة ويمكن أن تقلل من الدهون في المنطقة المعالجة بنسبة 24%.
ويقول "نينستين" إن الإحساس يشبه "تدليك بالحجر الساخن"، وتظهر النتائج الكاملة بعد 12 أسبوعًا ويمكن تكرار الجلسات لتحقيق أفضل النتائج.
لعلاج الذقن المزدوجة؛ يستخدم "Kybella" وهو حقن يحتوي على حمض الديوكسيكوليك الذي يذيب الخلايا الدهنية، يتطلب الأمر من 3 إلى 5 جلسات بفاصل 6 أسابيع بين كل جلسة والنتائج دائمة.
ولكن هناك آثار جانبية شائعة مثل التورم والكدمات تدوم من 4 إلى 5 أيام بعد كل جلسة، ما يجعل خيار الشفط الجراحي أكثر فعالية في بعض الحالات.
إذابة الدهون بالحقن
جهاز "EmSculpt" يستخدم موجات كهرومغناطيسية لتحفيز عضلات البطن أو الأرداف مما يؤدي إلى انقباضات عضلية مكثفة تعادل 20 ألف تمرين في 30 دقيقة.
وتُستخدم هذه التقنية غالباً لنحت العضلات أكثر من إزالة الدهون ولكن أظهرت دراسات بالرنين المغناطيسي انخفاضاً بنسبة 20% في الدهون القابلة للقرص بعد العلاج، لذا يُوصى بأربع جلسات خلال أسبوعين.
شد الجلد بالبلازما بعد الشفط
يُستخدم هذا الإجراء بعد شفط الدهون لجعل الجلد يبدو أكثر تماسكاً دون الحاجة للجراحة أو الندوب، وتصف التقنية بأنها "مثل شد رباط الحذاء الفضفاض"، حيث تُسخن طبقات الجلد الداخلية بالبلازما لشد ألياف الكولاجين.
ويقول "نينستين" إن المرضى يفضلون هذه الإجراءات لأنها توفر نتائج فورية دون التورط في عمليات جراحية كبرى أو ندوب دائمة كما أنها تزيل الترهل والتجاعيد بطريقة غير مؤلمة.