يُعد تضخم البروستاتا الحميد، هي حالة شائعة تصيب الرجال مع تقدمهم في العمر، وتتمثل في تضخم غدة البروستاتا، وهي جزء أساسي من الجهاز التناسلي الذكري، ويؤدي هذا التضخم إلى الضغط على مجرى البول، مما يسبب مجموعة من الأعراض المزعجة في المسالك البولية.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التدخلات الغذائية وتغييرات نمط الحياة لا تُعد فقط إجراءات وقائية، بل هي استراتيجيات فعالة يمكن أن تُبطئ نمو البروستاتا وتُحسن من جودة حياة المصابين، وذلك حسب ما ذكره موقع Medical News Today.
وتسلط "بوابة صحة" الضوء على أعراض تضخم البروستاتا ودور الهرمونات في تلك الحالة إضافة إلى أفضل وأسوأ الأطعمة للمشكلة.
تحدث أعراض تضخم البروستاتا عندما تسد الغدة المتضخمة مجرى البول، وتشمل زيادة عدد مرات التبول والإلحاح البولي، وصعوبة بدء التبول، وضعف تدفق البول، والتبول الليلي المتكرر.
ومن الضروري استشارة الطبيب بشأن الأعراض، حيث يمكنه تقييم شدة الحالة وتحديد ما إذا كانت التغييرات في نمط الحياة كافية، أو إذا كان هناك حاجة إلى علاج أكثر فعالية.
تعتمد آلية تضخم البروستاتا على تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون آخر يُعرف باسم ثنائي هيدروتستوستيرون (DHT)، فإن المستويات العالية من DHT هي التي تُحفز خلايا البروستاتا على التضخم.
يُمكن لبعض الأطعمة والمشروبات أن تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على مستويات التستوستيرون والهرمونات الأخرى، وبالتالي تلعب دوراً محورياً في صحة البروستاتا.
وقد أظهرت الدراسات الموثوقة أن النظام الغذائي الغني بالفواكه الكاملة والخضروات والدهون الصحية يمكن أن يدعم صحة البروستاتا ويُبطئ من نموها.
الأطعمة الصحية لتضخم البروستاتا
يشير الخبراء إلى أن اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والدهون الصحية، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط ويمكن أن يُبطئ نمو البروستاتا ويقلل من خطر الإصابة بسرطانها.
الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والتروت غنية بأحماض أوميجا 3 التي تساعد على مكافحة الالتهابات في الجسم ودعم صحة البروستاتا.
الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط والكرنب تحتوي على مادة السلفورافان والتي يُعتقد أنها تستهدف الخلايا السرطانية وتعزز صحة البروستاتا.
الطماطم غنية بالليكوبين (يفضل طهيها لزيادة الامتصاص)، والتوت بأنواعه المختلفة والفراولة تساعد على التخلص من الجذور الحرة الضارة.
مصادر غنية بالزنك الذي يساهم في توازن هرمون التستوستيرون وديهدروتستوستيرون (DHT).
البرتقال والليمون والجريب فروت مصدر ممتاز لفيتامين سي الذي قد يساهم في حماية غدة البروستاتا.
لا يقتصر النظام الغذائي الصحي على إضافة الأطعمة المفيدة فحسب، بل يشمل أيضا تقليل أو تجنب الأطعمة التي قد تزيد من الالتهاب أو تفاقم الأعراض البولية المصاحبة لتضخم البروستاتا:
تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي قد تزيد من الالتهابات، ويُنصح بتقليل استهلاكها كجزء من نظام غذائي متوازن.
يعمل كمدر للبول، مما يزيد من تكرار التبول والحاجة الملحة له وبالتالي يُفاقم أعراض المسالك البولية.
قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح إلى زيادة أعراض المسالك البولية المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد، ويُنصح باتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم.
بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي، يمكن لبعض التعديلات البسيطة في نمط الحياة أن تُحدث فرقاً كبيراً في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد وتحسين جودة الحياة مثل:
يساهم التحكم في التوتر والإقلاع عن التدخين في دعم الصحة العامة، وتقليل العوامل التي قد تزيد من الالتهابات أو تفاقم الأعراض.
الإقلاع عن التدخين
يُنصح بالحد من تناول السوائل إلى لترين يومياً وتجنب الشرب في المساء لتقليل التبول الليلي المتكرر.
تساعد هذه التمارين على تقوية العضلات المحيطة بالمثانة والبروستاتا، مما يحسن التحكم في التبول ويخفف الأعراض.
بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين ومدرات البول ومزيلات الاحتقان قد تُفاقم الأعراض؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناولها أو استبدالها ببدائل مناسبة.
تطبيق تقنيات تساعد على إفراغ المثانة بشكل كامل عند التبول يقلل من مشاكل الاحتباس وتحسن الراحة اليومية.