ما الذي يكشفه العلم عن دور "سمّ النحل" في تحسين صحة الجلد؟
يبحث الكثيرون عن حلول طبيعية وآمنة لمحاربة علامات التقدم في العمر ومع تزايد الاهتمام بمكونات مستخلصة من الطبيعة برز سم النحل كأحد أبرز العناصر التي لاقت اهتماماً واسعاً في عالم العناية بالبشرة، ويُعرف سم النحل بخصائصه المحفّزة لإنتاج الكولاجين إلى جانب قدرته على تنشيط الدورة الدموية الدقيقة داخل الجلد مما ينعكس مباشرة على مرونته ونعومته.
مكونات تجميلية من خلية النحل
يعتمد عدد متزايد من منتجات العناية بالبشرة على مكونات مثل عسل المانوكا والغذاء الملكي وسم النحل نظراً لثبوت فوائدها في تجديد الخلايا ومقاومة الالتهابات، وعلى مدار السنوات الماضية أصبحت هذه المكوّنات محور العديد من التجارب السريرية التي تهدف إلى تقييم فعاليتها في معالجة التجاعيد وتفاوت لون البشرة والجفاف وغيرها من مشكلات البشرة المرتبطة بالعمر.
فوائد عسل المانوكا للبشرة
كيف يعمل سم النحل على البشرة؟
تشير الأبحاث إلى أن سم النحل يحفّز الجلد بطريقة تشبه الوخز الموضعي ما يدفعه لإنتاج المزيد من الكولاجين والإيلاستين، هذان البروتينان مسؤولان عن تماسك البشرة ومرونتها ومع تعزيز إنتاجهما يمكن أن تصبح البشرة أكثر امتلاءً ونضارة مع تحسّن تدريجي في مظهر الخطوط الدقيقة.
دراسة حديثة تدعم فعالية المصل
تناولت دراسة منشورة في مجلة "Journal of Cosmetic Dermatology "فعالية مصل تجميلي يعتمد على عسل المانوكا والغذاء الملكي وسم النحل في تحسين مجموعة من مشكلات البشرة خلال فترة 8 أسابيع.
شملت الدراسة 40 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و55 عاماً ممن يعانين مشكلات متعلقة بنضارة البشرة، استخدمت المشاركات المصل مرتين يومياً مع تقييمات تمت في الأسبوع الثاني والرابع والثامن إضافة إلى تحليل بصري متخصص باستخدام تقنية "Optic Elite".
سم النحل يحفز انتاج الكولاجين في البشرة
تحسن سريع خلال أسبوعين
أفادت نتائج الدراسة بوجود تحسن ملحوظ في الخطوط الدقيقة و التجاعيد والبقع الداكنة وفرط التصبّغ وجفاف البشرة وصحتها العامة منذ الأسبوع الثاني، واستمرت هذه التحسينات بالتصاعد حتى نهاية الأسبوع الثامن.
أما تقييمات أطباء الجلد فكانت متنوعة إذ أظهر 60.6% من المشاركات تحسناً في إشراقة البشرة بينما حققت نسب أقل تحسناً في التجاعيد والتصبّغ والاحمرار وخشونة الجلد، ومع ذلك أكدت تحليلات "Optic Elite" وجود تحسن في عدة مؤشرات لصحة البشرة ما يدعم فعالية المصل.
رضا عالٍ لدى المشاركات
إلى جانب التقييمات العلمية، عبّرت أغلب المشاركات عن رضاهنّ عن النتائج، مشيرات إلى تحسن واضح وملموس في مظهر بشرتهنّ مقارنة بمنتجات أخرى جربنها سابقًا.
ما الذي تعنيه هذه النتائج؟
توضح الدراسة أن مزيج سم النحل وعسل المانوكا والغذاء الملكي يمكن أن يكون إضافة فعالة لروتين العناية بالبشرة خصوصاً لمن يرغبن في طرق طبيعية لتقليل التجاعيد وتعزيز الإشراقة.
كما تسلط الضوء على أهمية الدراسات السريرية التي تقيّم منتجات التجميل بعيدًاً عن الادعاءات التسويقية مع التأكيد على ضرورة التعامل مع هذه المنتجات بوعي واتباع تعليمات الاستخدام بدقة.
