ما علامات متلازمة الجلد المحروق؟ سببها التعرض المستمر للحرارة
متلازمة الجلد المحروق
متلازمة الجلد المحروق، المعروفة طبياً باسم "Erythema ab igne" أو احمرار الجلد الناتج عن الحرارة، هي حالة جلدية نادرة ناتجة عن التعرض الطويل لمصدر حرارة منخفض المستوى، مثل وسادات التدفئة والمدافئ أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
لا تكون الحرارة المسببة لهذه المتلازمة قوية بما يكفي لإحداث حرق مباشر، لكنها تسبب تلفاً طفيفاً للجلد على مدى أسابيع أو أشهر.
الأعراض والعلامات السريرية
تظهر أعراض متلازمة الجلد المحروق عادةً بعد أسابيع أو أشهر من التعرض المستمر للحرارة في منطقة معينة من الجسم، وتشمل أبرز الأعراض ما يلي:
1-طفح جلدي شبكي: ظهور طفح جلدي بلون داكن أو محمر على شكل شبكة.
2-أعراض مصاحبة: قد يعاني المريض من حكة أو شعور بالحرقة واللسع أو ظهور قشور في المنطقة المصابة.
الطفح الجلدي
الأسباب وعوامل الخطر
تحدث هذه المتلازمة نتيجة تلف يصيب الأوعية الدموية والألياف المرنة في الطبقة الخارجية للجلد بسبب التعرض المتكرر للحرارة، وهذا التلف يحفز إنتاج صبغة الميلانين المسؤولة عن لون الجلد، مما يؤدي إلى فرط التصبغ وظهور الطفح الجلدي، وذلك حسب ما ذكره موقع هيلث.
تشمل المصادر الشائعة للتعرض للحرارة التي قد تسبب متلازمة الجلد المحروق ما يلي:
-وسائد التدفئة.
-أجهزة الكمبيوتر المحمولة عند وضعها على الساقين لفترات طويلة.
-السخانات الكهربائية والمدافئ والمواقد.
-بيئات العمل التي تتطلب التعرض للحرارة مثل المطابخ والمصانع.
ما علاجات متلازمة الجلد المحروق؟
يعتمد علاج متلازمة الجلد المحروق بشكل أساسي على تقليل أو إيقاف التعرض لمصدر الحرارة الذي تسبب في الحالة. ومع انخفاض التعرض للحرارة، يلتئم الجلد غالبا من تلقاء نفسه خلال أسابيع أو أشهر.
في حال استمرار تغير لون الجلد، يُنصح بحجز موعد مع طبيب الجلدية، وقد يتمكن الطبيب من علاج التصبغات المتبقية باستخدام:
1-العلاج بالليزر: لتقليل الصبغة في الجلد
2-التريتينوين الموضعي: يساهم في تخفيف فرط التصبغ
على الرغم من فعالية هذه العلاجات، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من تغير دائم في لون الجلد أو ندوب، وقد لا يتمكنون من التخلص الكامل من الطفح الجلدي.
ما طرق الوقاية من متلازمة الجلد المحروق؟
يمكنك تجنب متلازمة الجلد المحروق عن طريق الحفاظ على مسافة آمنة بين بشرتك ومصادر الحرارة، وتشمل أفضل الممارسات للوقاية ما يلي:
ـ تقليل وقت التعرض للحرارة مثل وسادات التدفئة
ـ الجلوس بعيداً عن مصادر الحرارة: مثل السخانات والمواقد والمدافئ.
ـ ارتداء ملابس واقية عند العمل بالقرب من مصادر حرارة صناعية أو مواقد المطابخ والشوايات والأفران.
ـ وضع الأجهزة الإلكترونية على الطاولات بدلاً من وضع الكمبيوتر المحمول أو الأجهزة الأخرى مباشرة على الجلد.
اتباع هذه النصائح يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمتلازمة الجلد المحروق ويحافظ على صحة بشرتك على المدى الطويل.
وضع الأجهزة الإلكترونية على الطاولات
مضاعفات تعرض الجلد لمصادر الحرارة
إذا استمر تعرض الجلد المصاب لمصادر الحرارة، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة ببعض أنواع أورام الجلد، فالحرارة المستمرة قد تسبب تلفاً في خلايا الجلد والتهاباً مزمنا، مما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى نمو خلايا خبيثة.
أكثر أنواع أورام الجلد شيوعاً لدى المصابين بمتلازمة الجلد المحروق المزمن:
ورم الخلايا الحرشفية: نوع شائع يصيب إحدى الخلايا الثلاث التي تشكل الطبقة العليا من الجلد.
ورم خلايا ميركل: نوع نادر وعدواني يصيب الخلايا العميقة في الطبقة العليا من الجلد.
ورم الخلايا القاعدية: أكثر أنواع أورام الجلد شيوعاً، ويؤثر على أحد الأنواع الثلاثة للطبقة العليا من الجلد.
أورام الغدد الليمفاوية في المنطقة الهامشية الجلدية: نوع نادر يتطور في خلايا موجودة بالطبقة الثانية من الجلد.
غالباً ما تظهر حالات الأورام المرتبطة بمتلازمة الجلد المحروق بعد عقود من التعرض للحرارة؛ لذلك من الضروري مراجعة طبيب الأمراض الجلدية لإجراء فحوصات جلدية منتظمة حتى لو اختفت الأعراض تماما.
