هل الإكسوسومات بديل أفضل من الريتينول والنياسيناميد؟
في الآونة الأخيرة، تصدرت الإكسوسومات مشهد العناية بالبشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كانت علاجاً طبياً شائعاً في كوريا، لتنتقل سريعاً إلى سوق مستحضرات العناية بالبشرة المنزلية.
وتعد هذه التقنية ببشرة أكثر شباباً ونضارة وتقليل الالتهابات وتحسين صحة الجلد، لدرجة أن بعض العلامات التجارية تروج لها كبديل محتمل لسيرومات الريتينول وحمض الهيالورونيك.
الإكسوسومات للبشرة
ما هي الإكسوسومات؟
الإكسوسومات هي حويصلات دقيقة طبيعية تفرزها معظم خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا الجلد والخلايا الجذعية والصفائح الدموية، وتحمل هذه الحويصلات بروتينات ودهوناً وعوامل نمو ومواد وراثية مثل الـ microRNA، وتعمل كوسيلة تواصل بين الخلايا.
ويشبهها الأطباء بـ"شاحنات توصيل مجهرية" تنقل رسائل تنظم سلوك الخلايا المجاورة مثل تهدئة الالتهاب وإصلاح الأنسجة التالفة وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين وهما عنصران أساسيان للحفاظ على تماسك البشرة وشبابها.
لماذا تُستخدم الإكسوسومات في السيروم؟
غالبًا ما تُضاف الإكسوسومات إلى السيروم؛ لأنها أكثر قدرة على اختراق طبقات الجلد العميقة، وتكون أكثر استقراراً في التركيبات قليلة الماء، أما الكريمات الثقيلة فقد تقلل من فعاليتها، رغم إمكانية احتوائها عليها.
هل الإكسوسومات آمنة ومعتمدة من FDA؟
حتى الآن، لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أي منتج إكسوسومات للاستخدام التجميلي. ومع ذلك، لا يُشترط حصول مستحضرات التجميل على موافقة FDA قبل طرحها في الأسواق، ما يسمح بانتشار العديد من المنتجات التي تحتوي على الإكسوسومات.
وتحذر الدكتورة ميشيل جرين، طبيبة الأمراض الجلدية التجميلية في نيويورك، من أن عدم اشتراط الموافقة لا يعني بالضرورة إثبات الفعالية، مشيرة إلى أن FDA أصدرت تحذيراً سابقاً بشأن منتجات الطب التجديدي التي قد تُسوق بشكل مضلل.
الإكسوسومات
كيف تساهم الإكسوسومات في العناية بالبشرة؟
تُستخدم الإكسوسومات بطريقتين:
-علاجات عيادية
غالباً مع الوخز بالإبر الدقيقة أو الليزر، حيث تُوضع الإكسوسومات بعد فتح قنوات دقيقة في الجلد؛ لضمان اختراق أعمق وتحفيز أقوى لإنتاج الكولاجين.
مستحضرات منزلية موضعية
الإكسوسومات تكون لطيفة ومرطبة، لكنها قد لا تصل إلى العمق الكافي لتحقيق نفس التأثير التجديدي للعلاجات الطبية.
هل الإكسوسومات فعالة؟
يرى أطباء الجلدية أن الإكسوسومات واعدة لكنها ليست علاجاً سحرياً، فلا توجد حتى الآن دراسات كافية تُثبت تفوقها على مكونات مثبتة علمياً مثل الريتينول والببتيدات والسيراميدات والنياسيناميد.
