الشرنقة النفسية.. كيف يحبسنا اضطراب التكيف في دائرة المعاناة؟

يشير رد الفعل الشديد المصاحب لمشاعر قوية وتغيرات سلوكية، بعد مواجهة موقف سلبي، إلى احتمال إصابتك باضطرابات التكيف، حيث يتجاوز رد فعلك حدة الحدث المُسبب لـ توتر.

تُسبب مشاكل العمل أو الدراسة أو المرض أو أي تغيير حياتيّ توتراً، إلا أن التعود عليها يكون سريعًا عادةً، أما المصابون باضطرابات التكيف، فيعانون ردود فعل عاطفية أو سلوكية تزيد قلقهم و اكتئابهم.

أعراض اضطرابات التكيفالمصابون باضطرابات التكيف يعانون ردود فعل عاطفية أو سلوكية 

ما أعراض اضطرابات التكيف؟

تختلف أعراض اضطراب التكيف باختلاف نوعه وشدة التوتر، ما يؤثر سلباً على الثقة بالنفس، ونظرة الشخص للعالم، والسلوك.

ومن الأعراض التي تظهر على المصابين باضطرابات التكيف فقدان الأمل وعدم القدرة على الاستمتاع بالأشياء والشعور بالحزن إضافة إلى البكاء المتكرر والشعور بـ القلق والعصبية والضغط.

وتظهر علامات أخرى على المصابين باضطرابات التكيف من بينها عدم السيطرة على الانفعالات، وصعوبة النوم، وعدم تناول الطعام جيداً وصعوبة التركيز وحتى مواجهة صعوبة في أداء الأنشطة اليومية.

ويواجه المصابون باضطرابات التكيف مشكلة اجتماعية، حيث يبتعدون عن العائلة والأصدقاء، ويمكنهم تجنب الذهاب إلى العمل والتفكير في الانتحار.

وعليك معرفة أن اضطرابات التكيف تظهر بعد وقوع الحدث المسبب للتوتر بـ3 أشهر ولا تستمر لأكثر من 6 أشهر في الحالات العادية، أما إذا استمر الحدث المسبب للتوتر يستمر ظهور الأعراض، حسب موقع Mayo Clinic.

أعراض اضطرابات التكيفما أعراض اضطرابات التكيف؟

متى يجب على المصابين باضطرابات التكيف الذهاب للطبيب؟

في أغلب الحالات تكون مسببات التوتر مؤقتة، ويستطيع الشخص التكيف معها كما تتحسن الأعراض، ولكن إذا كان الحدث المسبب للتوتر جزءاً من حياتك أو تقع العديد من الأحداث الأخرى فلا يستطيع الشخص مجابهتها وحده.

وفي حالة مواجهتك لمشكلة متعلقة باضطرابات التكيف لا تستطيع السيطرة عليها، فمن الضروري التحدث مع الطبيب خاصة إذا لم تستطع عيش حياتك اليومية وإنجاز مهامك، فأنت بحاجة لمتخصص يساعدك في التأقلم مع الأحداث السلبية.