البيدوفيليا التي أصبحنا نسمع عنها الآن ويُسلط الضوء عليها في المسلسلات تشير إلى الانجذاب الجنسي المستمر لـ أطفال قبل سن البلوغ أي أقل من 13 عاماً، وغالباً ما يكون المتحرشون بالأطفال من الرجال ويمكن أن ينجذبوا إلى كلا الجنسين من الأطفال، حيث يكون للمتحرش تخيلات ورغبات جنسية وسلوكيات جنسية متكررة مع الأطفال.
ومشكلة اضطراب البيدوفيليا أنه من غير المعروف مدى انتشاره، بسبب الوصمة الاجتماعية المحيطة به، وبالتالي لا يكشف المتحرشون عن هوياتهم، وغالباً ما يرتكب هؤلاء الأشخاص سلوكياتهم غير المقبولة مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الأقارب.
وتقدم "بوابة صحة" أنواع البيدوفيليا والأطفال الأكثر عرضة لها إضافة إلى الأعراض التي تظهر على مرتكبي تلك السلوكيات غير الطبيعية.
من بين السلوكيات التي يقوم بها مصابو البيدوفيليا النظر إلى طفل ولمسه بطريقة غير طبيعية، وحتى خلع ملابسه، وفي بعض الأحيان يلمسون الأعضاء التناسلية.
وكشفت دراسات أن الأطفال الذين يشعرون بالإهمال أو الوحدة أكثر عرضة للاعتداء الجنسي والبيدوفيليا.
أنواع البيدوفيليا والأطفال الأكثر عرضة لها
من بين العلامات التي تظهر على المصابين باضطراب البيدوفيليا تخيلات ورغبات أو سلوكيات جنسية متكررة وشديدة مع الطفل غير البالغ، تستمر لمدة 6 أشهر على الأقل، ويمكنهم استغلال هذه الرغبات الجنسية والتسبب في مشكلة بالمجتمع أو بالعمل.
وغالباً ما يكون المصاب بالبيدوفيليا عمره أكبر من 16 عاماً أو يكبر الضحية بـ5 سنوات على الأقل، ومن بين التحديات التي تواجههم أنهم نادراً ما يطلبون المساعدة طواعية، وفق ما ذكره موقع Psychology Today.
وفق الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الذي يمثل السلطة الرئيسية للتشخيصات النفسية بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن البيدوفيليا صُنف كاضطراب منذ عام 1968، حيث يندرج تحت فئة الانحراف الجنسي الذي يصاحبه أمراض مثل القلق والاكتئاب الشديد أو اضطرابات المزاج واضطرابات تعاطي المخدرات.
هل البيدوفيليا اضطراب نفسي؟
يُعتقد أن البيدوفيليا أكثر شيوعاً بين الرجال، ولا توجد تقديرات موثوقة تشير إلى أن النساء يمارسن البيدوفيليا.