تعد الاضطرابات المتعلقة بالغدة الدرقية أكثر انتشاراً بين الناس، سواء في حالات قصورها أو فرط نشاطها، وينتج عن ذلك حدوث خلل في وظائف الجسم وعمليات الأيض، ومع تزايد حالات الإصابة، تبيَّن أن مرضى الغدة الدرقية قد يعانون من مشكلات في المزاج والتوتر والقلق، ما دفع العلماء إلى البحث في هذا الأمر حتى توصلوا إلى أن مريض الغدة الدرقية قد يُصاب بأعراض اضطرابات القلق.
يؤدي قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية إلى تأثيرات واضحة على وظائف الجسم ككل، وخلال ذلك تظهر أعراض القلق لدى المريض، حيث يرتبط وجود خلل في الغدة الدرقية بشكل وثيق بظهور أعراض القلق لدى المصابين، وفقاً لبحث نُشر عام 2020 في مجلة Journal of Clinical Laboratory Analysis.
خلل الغدة الدرقية يؤثر على وظائف الجسم ويسبب القلق
وبناءً على ذلك، يجب أن يأخذ الأطباء بعين الاعتبار أهمية فحص وظائف الغدة الدرقية عند تقييم الأشخاص المصابين بأعراض القلق؛ وذلك لأن هرمونات الغدة الدرقية (T4/الثيروكسين) و(T3/ثلاثي يودوثيرونين) تساعد في تنظيم النواقل العصبية مثل الأدرينالين والدوبامين، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقلق والتوتر، لذلك، تحدث مشكلات نفسية وعقلية عند وجود اختلال في مستويات إفراز هذه الهرمونات لدى مرضى الغدة الدرقية.
تختلف الأعراض باختلاف حالة المريض الجسدية والعقلية، ولكن قد نجد بعض الأعراض المشتركة بين المصابين نتيجة اختلال هرمونات الغدة الدرقية، ومنها:
زيادة ضربات القلب.
العصبية المفرطة.
صعوبة التركيز.
زيادة الشهية أو فقدانها.
الإصابة بنوبات اكتئابية.
تساعد تمارين التأمل والتنفس العميق واليوجا في تخفيف حدة نوبات القلق المزمنة.
تمارين التأمل والتنفس العميق واليوجا تساعد في تخفيف نوبات القلق
تساهم الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية في تحسين الحالة المزاجية وتقليل القلق، إضافةً إلى أهمية اتباع نظام غذائي متوازن.
يتبع المعالجون النفسيون أساليب علاجية فعالة مثل العلاج المعرفي السلوكي، الذي يُساعد في تحديد أنماط الأفكار السلبية والتعامل السليم مع نوبات القلق.
تُساعد مجموعات الدعم في التعبير عن المشاعر المرتبطة بالقلق، كما أن وجود أشخاص يتفهمون حالتك قد يعزز شعورك بالاطمئنان ويقلل من حدة القلق تدريجياً.