دراسة تحذر: دواء شائع لآلام الظهر يرفع خطر الخرف بنسبة 29%
في تطور مقلق بشأن أحد أشهر الأدوية المستخدمة لعلاج آلام أسفل الظهر، كشفت دراسة حديثة نُشرت بتاريخ 10 يوليو في مجلة Regional Anesthesia & Pain Medicine، أن وصف دواء Gabapentin يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف (Dementia) وضعف الإدراك البسيط (MCI) لدى البالغين المصابين بآلام الظهر المزمنة.
وأجرى فريق البحث بقيادة نَفيس بي. إغراري من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف بولاية أوهايو الأمريكية، دراسة موسعة لتحليل العلاقة المحتملة بين وصف هذا الدواء الشائع والمخاطر المعرفية طويلة الأمد.
آلام الظهر المزمنة
تحليل يشمل أكثر من 26 ألف مريض
اعتمدت الدراسة على مراجعة بيانات 26,416 شخصاً بالغاً ممن يعانون من آلام مزمنة في أسفل الظهر، وتمت مطابقة المشاركين وفقاً لمعايير إحصائية دقيقة شملت التركيبة السكانية، والحالات الصحية المصاحبة، واستخدام أنواع أخرى من مسكنات الألم.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا ست وصفات طبية أو أكثر من Gabapentin كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 29%، وأكثر عرضة للإصابة بضعف الإدراك البسيط بنسبة 85%، مقارنة بأولئك الذين لم يُصرف لهم هذا الدواء.
مخاطر مضاعفة لدى صغار السن
ولم تقتصر النتائج على كبار السن فقط؛ إذ أظهرت البيانات أن البالغين من الفئة العمرية 18 إلى 64 عامًا والذين وصف لهم الدواء، كانوا أكثر عرضة بأكثر من الضعف للإصابة بالخرف وضعف الإدراك مقارنة بأقرانهم ممن لم يتناولوا الدواء (بنسب خطر بلغت 2.10 و2.50 على التوالي).
كما لوحظت علاقة طردية بين عدد مرات وصف الدواء وارتفاع خطر الإصابة، إذ ارتفعت نسب الخطر أكثر لدى من حصلوا على 12 وصفة طبية أو أكثر مقارنة بمن تلقوا بين 3 إلى 11 وصفة (بنسب بلغت 1.40 للخرف و1.65 لضعف الإدراك).
دعوة لإجراء مزيد من الأبحاث
قال الباحثون في ختام الدراسة: "نأمل أن تُشجع هذه النتائج المجتمع الطبي على إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان Gabapentin يلعب دوراً مباشراً في تطور الخرف، وفهم الآليات البيولوجية التي تربط بين الدواء والتدهور المعرفي".
دعوة لإجراء مزيد من الأبحاث
ما هو Gabapentin؟
يُستخدم دواء Gabapentin في الأساس لعلاج التشنجات العصبية وبعض أنواع آلام الأعصاب بما في ذلك آلام أسفل الظهر المزمنة ويُصرف بشكل شائع بوصفة طبية خصوصًا لدى من لا يستجيبون للعلاج بالأدوية غير الستيرويدية أو المسكنات التقليدية.
ومع أن له استخدامات فعالة إلا أن هذه الدراسة تلقي الضوء على آثاره الجانبية المحتملة والتي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تقييم خطط العلاج طويلة الأمد.
