مع مرور السنوات يمر الشعر بعدة تغيرات تؤثر على ملمسه وكثافته ولونه، قد يلاحظ البعض أن تجاعيد الشعر تصبح أقل مرونة أو أن الشعر المستقيم يصبح أكثر خشونة، ورغم أن هذه التغيرات طبيعية إلا أن العناية المناسبة يمكن أن تساعد في التكيف معها والحد من آثارها.
مع التقدم في العمر يمر الشعر بدورات نمو أقصر، ما يؤدي إلى إنتاج شعر أرق وأقل كثافة وفقاً لموقع Health Shots، إضافةً إلى ذلك قد تتوقف بعض البصيلات عن إنتاج الشعر نهائياً، ما يؤدي إلى فقدان الحجم والكثافة.
مع تقدم العمر يصبح الشعر أرق وأقل كثافة
ويعد تساقط الشعر المرتبط بالعمر أو الصلع الوراثي (androgenetic alopecia) شائعاً لدى الرجال والنساء على حد سواء لكن نمط التساقط يختلف بينهما، ويعود ذلك إلى التغيرات الهرمونية والتقدم الطبيعي في العمر، ويلعب التوتر أيضاً دوراً في تساقط الشعر، حيث يمكن أن يتسبب هرمون الكورتيزول الناتج عن الإجهاد في تلف بصيلات الشعر، ما يسرع من تساقطه.
مع مرور الوقت يتوقف الجسم عن إنتاج الميلانين الصبغة المسؤولة عن لون الشعر، ما يؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي أو الأبيض، يُعتقد أن الشيب يحدث نتيجة انخفاض عدد خلايا الميلانوسيت مما يؤدي إلى تغيرات تدريجية في اللون.
وإلى جانب تغير اللون قد يؤثر العمر على ملمس الشعر، ما يجعله أكثر جفافاً أو خشونة، كما تلعب العوامل البيئية مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية والتدخين والتلوث دوراً في تسريع هذه التغيرات.
العوامل الوراثية تلعب دوراً رئيسياً في كيفية تغير الشعر مع التقدم في العمر، ولكن العوامل البيئية والصحية تساهم أيضاً، فأن صحة الجهاز الهضمي قد تؤثر على صحة الشعر حيث يمكن لحالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) وأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) أن تؤدي إلى تساقط الشعر.
وتشير دراسة نُشرت عام 2017 إلى أن نقص التغذية قد يكون عاملاً مؤثراً في تساقط الشعر، إلا أن الأبحاث لا تزال غير حاسمة حول ما إذا كانت المكملات الغذائية فعالة في استعادة كثافة الشعر.
نقص التغذية من الأسباب المؤثرة في تساقط الشعر
يختلف تأثير الشيخوخة على الشعر وفقاً لسمكه ونمط تجعده، حيث يتأثر الشعر المجعد والمموج بشكل مختلف عن الشعر المستقيم، فإن شكل بصيلات الشعر يحدد مدى تموج الشعر وكلما كانت البصيلات أكثر بيضاوية كان الشعر أكثر تجعداً.
توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) بغسل الشعر بانتظام باستخدام الشامبو المناسب لنوع الشعر، كما أن استخدام البلسم يمكن أن يساعد على تعزيز كثافة الشعر ومنحه مظهراً أكثر امتلاءً.
للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر يمكن أن يكون Minoxidil (Rogaine) خياراً متاحاً دون وصفة طبية لكنه قد يتسبب في آثار جانبية تتطلب استشارة الطبيب قبل استخدامه.
Minoxidil يساعد معالجة تساقط الشعر ولكن قد يسبب آثاراً جانبية
بينما يرى البعض أن الشعر الرمادي علامة على النضج قد يفضل آخرون تغطيته، بعض الحلول تشمل إعادة ترتيب فرق الشعر أو استخدام مستحضرات تغطية الجذور، وعند اختيار الصبغة يُفضل القيام بذلك على يد محترف والمباعدة بين جلسات الصبغ للحد من الضرر التراكمي.