أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة International Journal of Pediatric Otorhinolaryngology أن زرع منبّه العصب تحت اللسان يُعد خياراً آمناً وفعّالًا للأطفال دون سن الثالثة عشرة المصابين بـ متلازمة داون والذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي الحاد أثناء النوم.
قاد فريق البحث مينجي كيم من كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، دراسة شملت 29 طفلًا بمتوسط عمر 10 سنوات من بينهم 19 ذكراً، أجريت الدراسة في مؤسستين أكاديميتين، وهدفت إلى تقييم أمان وفعالية زرع منبّه العصب تحت اللسان لهذه الفئة من المرضى.
انقطاع النفس الانسدادي الحاد أثناء النوم لدى أطفال متلازمة داون
أوضحت النتائج أن جميع الأطفال خضعوا للإجراء الجراحي بنجاح ودون مضاعفات خطيرة، حدثت حالة واحدة فقط من انفكاك بسيط بالجرح تمت معالجتها باستخدام مرهم مضاد حيوي وضماد ضاغط، ولم تُسجَّل أي آثار سلبية للجهاز المزروع.
وأظهر قياس مؤشر انقطاع النفس ونقص التنفس الانسدادي (OAHI) تحسناً ملحوظاً، حيث انخفض المتوسط من 18.4 قبل العملية إلى 3.9 بعدها، كما أن 95.2% من الأطفال (20 طفلًا) حققوا انخفاضاً بنسبة 50% أو أكثر في مؤشر OAHI خلال ستة أشهر من المتابعة.
أوضح الباحثان المشاركان كريستوفر هارتنيك من مستشفى ماس آي آند إير في بوسطن وبراين سكوتكو من مستشفى ماساتشوستس العام أن هذه النتائج تحمل رسائل مهمة، قائلين: "هذه الدراسة تُظهر أن الإجراء آمن للأطفال الصغار وهو ما قد يبدد مخاوف الأطباء والأهل على حد سواء، كما أنها تقدم رسالة أمل للآباء الذين يقلقون بشأن تأثير انقطاع النفس أثناء النوم على أطفالهم المصابين بمتلازمة داون".
أهمية النتائج للأطباء والأسر
يُعاني الكثير من الأطفال المصابين بمتلازمة داون من مشكلات في النوم مرتبطة بانقطاع النفس الانسدادي، ما ينعكس سلباً على صحتهم العامة وتطورهم الذهني والسلوكي، ومع هذه النتائج قد يصبح زرع منبّه العصب تحت اللسان خياراً علاجياً واعداً يساعد في تحسين نوعية حياتهم وجودة نومهم.