بعض الأفراد يلجأون إلى استخدام الماء الساخن أثناء غسل الوجه والتنظيف، سعياً وراء الشعور الفوري بالراحة والاسترخاء، لكن هناك دراسات تشير إلى أن هذه الممارسة قد تخلف وراءها مجموعة من الآثار الضارة على صحة البشرة، تظهر تدريجياً وقد تتفاقم مع مرور الوقت، خاصةً في ظل الظروف المناخية التي ترتفع فيها درجات الحرارة.
وفي السطور التالية توضح بوابة صحة الآثار السلبية المترتبة على استخدام الماء الساخن في العناية بالبشرة، سعياً لتوعية الجمهور وتجنبهم التعرض للمشكلات الجلدية التي يمكن الوقاية منها.
لماذا الماء الساخن يضر بشرتك؟
حاجز البشرة هو خط الدفاع الأول للجلد، ويتكون من خلايا قرنية ودهون وبروتينات تعمل معاً على حماية البشرة من العوامل البيئية الضارة والاحتفاظ برطوبتها، حسب موقع Cleveland Clinic.
ويؤدي الاستخدام المتكرر للماء الساخن إلى إضعاف هذا الحاجز الطبيعي، ما يتسبب في فقدان الرطوبة وإزالة الدهون والبروتينات الأساسية، إذ ينتج عن ذلك جفاف البشرة وتهيجها وزيادة حساسيتها، ما يجعلها أكثر عُرضة للمشاكل الجلدية، حسب موقع PERS Skincare.
تُفرز البشرة زيوتاً طبيعية (الزهم) للحفاظ على نعومتها ومرونتها وحمايتها من الجفاف، لكن الماء الساخن يعمل على إزالة هذه الزيوت الأساسية، ما يؤدي إلى جفاف البشرة وتقشّرها، كما يمكن أن يتسبب هذا الاستنزاف في تفاقم الحالات الجلدية الموجودة مسبقاً مثل الإكزيما والصدفية، ويُعرض البشرة للالتهابات والتهيج المستمر.
يؤدي تجفيف البشرة الناتج عن الماء الساخن إلى تحفيز النهايات العصبية في الجلد، ما يسبب شعوراً مزعجاً ومستمراً بالحكة، وحك البشرة المجففة يمكن أن يتسبب بدوره في خدوش صغيرة جداً، ما يزيد من تهيج البشرة ويدخلها في دائرة مفرغة من الجفاف والحكة.
يُعد الماء الفاتر الخيار الأمثل لتنظيف البشرة، فهو يحقق التوازن المثالي بين الفعالية والسلامة، حيث يساعد الماء الفاتر على إزالة الشوائب والزيوت الزائدة دون الإضرار بالحاجز الدهني الطبيعي للبشرة، والحفاظ على ترطيب البشرة وعدم إثارة التهيج، والحفاظ على اتساق مسام البشرة بشكل طبيعي دون التسبب في انقباضها أو اتساعها المفرط.
فوائد غسل الوجه بالماء الفاتر
-اغمر رسغك أو أصابعك في الماء الجاري قبل غسل وجهك، إذا لم تشعر بأي انزعاج أو حرقة، فإن درجة الحرارة مناسبة.
-ابتعد عن استخدام الماء الساخن جداً أو البارد جداً، حيث يمكن أن يتسببا في صدمة للبشرة وتهيجها.
-إذا كنت معتاداً على الاستحمام بالماء الساخن، فمن الأفضل غسل وجهك بشكل منفصل باستخدام الماء الفاتر لحمايته.