يُعد زيت القرطم (المعروف أيضاً بالعُصفر) أحد الزيوت النباتية الشائعة التي تُستخدم على نطاق واسع في الطهي والعناية بالصحة، حيث تنمو نبتة القرطم في مختلف أنحاء العالم، ويُستخلص الزيت من بذورها. يتميز هذا الزيت بنكهة محايدة تجعله مناسباً للعديد من الأطباق، كما يُستخدم في بعض الثقافات بشكل موضعي للعناية بالبشرة.
من الناحية الصحية، يُعتبر زيت القرطم مصدراً غنياً بحمض اللينوليك، وهو أحد الأحماض الدهنية الأساسية التي تلعب دوراً حيوياً في دعم صحة الجسم، وتشير الدراسات إلى أن له فوائد كبيرة قد تجعله خياراً صحياً متفوقاً على بعض الزيوت التقليدية مثل زيت الزيتون في استعمالات معينة، إلا أنه على الرغم من فوائده، ينبغي الانتباه إلى بعض المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستخدامه.
وفي هذا التقرير، تستعرض "بوابة صحة" أبرز فوائد زيت القرطم، واستخداماته، والمخاطر المرتبطة به، لتقديم رؤية شاملة تساعد القارئ على اتخاذ خيارات مستنيرة.
فوائد زيت القرطم
-تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: يساهم في تحسين صحة القلب عند استخدامه كجزء من نظام غذائي متوازن.
-منع تجلط الدم: تحتوي بذور القرطم على مركبات كيميائية قد تساعد في منع تجلط الدم، لكن الأدلة على هذا التأثير المباشر لا تزال تحتاج المزيد من البحث.
-توسيع الأوعية الدموية: قد يساعد في استرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها.
-خفض ضغط الدم: يمكن أن يساهم في خفض مستويات ضغط الدم المرتفع.
-إدارة الكوليسترول: يُعد زيت القرطم (خاصة النوع الغني بحمض الأوليك) خياراً جيداً لمرضى الكوليسترول، إذ يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) ورفع النافع (HDL) عند استخدامه بديلاً للدهون المشبعة.
الربط المباشر بين زيت القرطم و"علاج السكتات الدماغية" مبالغ فيه علمياً؛ فبينما قد تساهم فوائده في صحة القلب والأوعية الدموية في تقليل عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى السكتة، إلا أنه لا يُصنف كعلاج لها.
يُعتبر زيت القرطم من الزيوت الممتازة للعناية بالبشرة، وذلك للأسباب التالية:
-ملائم للبشرة الجافة والملتهبة: يرطب البشرة الجافة بعمق ويهدئ الالتهابات بسبب محتواه من الأحماض الدهنية.
-يمنح النعومة: يحسن ملمس البشرة ويمنحها نعومة ومرونة.
يُنصح بتجنب تناوله خلال فترة الحمل ملأنه قد يحفز نزول الطمث، ما يزيد من خطر الإجهاض. كما يُنصح بالحذر أثناء الرضاعة الطبيعية due to lack of safety data.
يمكن أن يبطئ زيت القرطم من عملية تخثر الدم، ما يزيد من خطر النزيف لدى الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف.
قد يسبب ردود فعل تحسسية شديدة، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه نباتات الفصيلة النجمية (مثل الأقحوان والقطيفة والأقحوان).
رد الفعل التحسسي
تشير بعض الأبحاث إلى أن زيت القرطم قد يساعد في تحسين حساسية الإنسولين، ومع ذلك، وبسبب تأثيره المحتمل على سكر الدم، يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات سكر الدم لديهم بعناية، واستشارة الطبيب قبل استخدامه بكميات علاجية، لتجنب أي تداخل مع أدويتهم.
يجب التوقف عن تناول زيت القرطم قبل موعد الجراحة بما لا يقل عن أسبوعين؛ لتجنب خطر النزيف المفرط أثناء العملية أو بعدها.