تعتبر التغيرات الهرمونية الهائلة التي تحدث أثناء الحمل أحد العوامل الرئيسية التي يعتقد أنها تلعب دوراً في حدوث "دماغ الحمل"؛ حيث يمكن أن يؤثر ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون على وظائف الدماغ المختلفة، بما في ذلك الذاكرة والانتباه.
خلال السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" العوامل التي تساهم في ظهور "دماغ الحمل"، لتوفير معلومات أكثر شمولية للنساء الحوامل، نقلاً عن "MomJunction".
دماغ الحمل هو مجموعة من التغيرات خلال الحمل كصعوبة التركيز والنسيان
يُعد مصطلح "دماغ الحمل" أو "ضباب الحمل" شائعاً بين النساء، ويشير إلى مجموعة من التغيرات المعرفية التي تحدث أثناء الحمل، تشمل هذه التغيرات صعوبة التركيز، والنسيان، والتشتت، وصعوبة تذكر المعلومات.
لا تزال الأسباب الدقيقة وراء "دماغ الحمل" غير مفهومة تماماً، ولكن هناك عدة عوامل محتملة قد تسهم في حدوث هذه الظاهرة، تشمل:
تؤثر التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل، خاصة في الإستروجين والبروجستيرون والأوكسيتوسين والبرولاكتين في بعض أجزاء الدماغ، ما يؤدي إلى شعور المرأة بضعف الذاكرة، وتشتت الانتباه، وصعوبة التركيز، وفقدان الذاكرة اللفظية.
يزداد حجم الدم خلال الحمل، ما قد يُؤثر على تدفق الدم للدماغ، كما قد تُؤثر تقلبات ضغط الدم أيضاً على وظائف الدماغ.
يؤدي استمرار التغيرات الفسيولوجية والنفسية وقلة النوم خلال الحمل إلى ارتفاع نسبة الكورتيزول في الجسم، ما يسبب التوتر والضباب العقلي ومشاكل في الذاكرة نتيجةً لتأثيره على وظائف المخ.
نقص بعض العناصر الغذائية يؤثر في الذاكرة والتركيز
قد يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية مثل الحديد أو حمض الفوليك إلى مشاكل في الذاكرة والتركيز، كما يمكن أن يؤثر الجفاف على وظائف الدماغ.
بعض الحالات المرضية قد تتسبب في دماغ الحمل، منها: الأنيميا، والاضطرابات العصبية، وخلل الغدة الدرقية، وإصابات الرأس، وأمراض المناعة الذاتية، ونوبات الصرع، وضباب الدماغ، حيث أثبتت أبحاث متعددة وجود علاقة بين مناعة الأم وتعرضها للتوتر أو الاكتئاب، ما يزيد خطر إصابتها بدماغ الحمل.